بدأت اليوم الأربعاء بالعاصمة السعودية الرياض٬ أشغال الدورة ال30 لاجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب٬ بمشاركة وزراء داخلية 22 بلدا عربيا من بينها المغرب. ويرأس وفد المملكة في هذا الاجتماع رفيع المستوى٬ وزير الداخلية السيد محند العنصر٬ ويضم على الخصوص السادة محمد غرابي الوالي المدير العام للشؤون الداخلية ومصطفى العلمي العامل مدير التعاون الدولي والكولونيل محمد بنزيان مدير الوقاية المدنية بوزارة الداخلية. كما تحضر أشغال هذه الدورة٬ التي تنعقد على مدى يومين٬ برئاسة المملكة العربية السعودية٬ وفود أمنية رفيعة وممثلين عن الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة. وحسب الأمانة العامة للمجلس٬ سيناقش الوزراء المجتمعون خلال هذا اللقاء٬ عدة مواضيع من بينها مشروع الخطة المرحلية السابعة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية٬ ومشروع الخطة المرحلية السادسة لتنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب ومشروع خطة مرحلية ثالثة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للحماية المدنية الدفاع المدني ومشروع استراتيجية عربية للأمن الفكري. كما سيناقش الوزراء خلال هذا الاجتماع٬ التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة للمجلس خلال العام الماضي وكذا نتائج الاجتماعات المشتركة بين خبراء من مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب. ويتضمن جدول اعمال هذا اللقاء أيضا٬ بحث السبل الكفيلة بدعم وزارة الداخلية الفلسطينية٬ وتدعيم العلاقة بين الشرطة والمجتمع من خلال تعزيز دور الشرطة المجتمعية وبناء شراكة بين أجهزة الأمن وفعاليات المجتمع المدني وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان وتدعيم احترامها? إضافة إلى عدد من المسائل الإدارية والمالية. وسيتم خلال هذه الدورة٬ تقديم مجموعة من التقارير من بينها تقرير لرئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية? الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز يستعرض فيه أنشطة هذه المؤسسة وآخر للأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب? محمد بن علي كومان حول حصيلة أعمال الأمانة العامة للمجلس خلال الفترة الماضية. كما سيتم خلال هذا اللقاء٬ بحث قضايا تنظيمية أخرى من قبيل٬ التوقيع على اتفاقية أمنية بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية٬ وإنشاء مكتب عربي لمكافحة الجريمة المنظمة٬ وإنشاء لجنة أمنية عربية عليا٬ وتعيين مدراء للأجهزة التابعة للمجلس٬ وبحث الحساب الختامي للأمانة العامة٬ وتقرير لجنة الرقابة المالية لعام 2011. وقال السيد العنصر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ عقب الجلسة الافتتاحية٬ إن المغرب٬ الذي كان دوما حاضرا في كافة دورات هذا المجلس منذ اول اجتماع له سنة 1982 بالدار البيضاء٬ وإلى اليوم٬ يشارك في هذا اللقاء رفيع المستوى٬ "إيمانا منه بأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال تدبير المخاطر الأمنية٬ وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومحاربة المخدرات والهجرة السرية والحد من تداعيات الكوراث الطبيعية"٬ مشيرا إلى أن هذا الاجتماع٬ يشكل "مناسبة لتبادل التجارب والخبرات مع باقي الدول العربية الشقيقة٬ من أجل بلوغ التحديات التي تواجه أمتنا العربية وتهدد أمنها ومسيرتها التنموية والحضارية والإنسانية". وشدد الوزير على أن مثل هذه الاجتماعات "لا يمكن أن تكون إلا مفيدة لتوطيد العمل العربي المشترك في مجال تدبير المخاطر الأمنية"٬ مؤكدا أن المغرب "كان وسيظل دائما على استعداد تام للانخراط في كل المبادرات العربية ذات الصلة بما في ذلك الإسهام بكل ما يملكه من تجارب وخبرات من أجل تذليل الخطر الأمني الذي ليس له حدود جغرافية ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل حقيقية في المستقبل". يشار إلى أن مجلس وزراء الداخلية العرب٬ الذي تتخذ أمانته العامة من تونس العاصمة مقرا لها٬ هيئة إقليمية عربية٬ أنشئت عام 1980 بمدينة الطائف السعودية٬ وتروم تنمية وتعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود بين الدول العربية في مجال الأمن ومكافحة الجريمة ومحاربة المخدرات٬ وتطوير آليات الحماية الدفاع المدني والإنقاذ من الكوراث.