أكد بيتر فام٬ مدير مركز ميكاييل أنصاري التابع لمجموعة التفكير الأمريكية أطلانتيك كاونسيل٬ أن الجولة الإفريقية التي يقوم بها جلالة الملك بالسينغال وكوت ديفوار والغابون٬ تبرز الأهمية الاستراتيجية التي يوليها جلالة الملك للتعاون مع بلدان القارة على جميع المستويات٬ معززا بذلك المكانة "الفريدة" للمملكة كأرضية للولوج إلى إفريقيا بالنسبة للأوروبيين والأمريكيين. وأبرز فام٬ أن جلالة الملك عمل٬ منذ اعتلائه عرش البلاد٬ على توطيد علاقات الصداقة والتعاون مع البلدان الإفريقية٬ التي تعتبر المغرب كحلقة وصل بين أوروبا وأمريكا٬ من جهة٬ والقارة الإفريقية من جهة أخرى.
وقال إن "الطلبة الأفارقة المقبولين بالمدارس والمعاهد العليا بالمغرب أضحوا يعدون بالآلاف"٬ مضيفا أن مقاربة التعاون التي تم اعتمادها٬ بفضل قيادة جلالة الملك٬ تولي أهمية خاصة للتعاون التقني والثقافي والتنمية البشرية٬ في إطار شراكة فعالة ومتضامنة.
وأكد هذا الخبير في الشؤون الإفريقية أن "الاستثمار في الرأسمال البشري والتنمية المستدامة أفضل وسيلة لقطع الطريق أمام التطرف"٬ مشددا على أنه "بفضل مؤسسة إمارة المؤمنين٬ ظل المغرب دائما سباقا إلى نشر قيم الإسلام المتسامح والمعتدل". وأشار إلى أن المغرب يعد أيضا ملاذا للأقليات وحرية المعتقدات الدينية٬ كما يدل على ذلك دستور فاتح يوليوز 2011 الذي خضع لاستفتاء شعبي٬ والذي يقر بالطابع التعددي للهوية المغربية بروافدها العربية والأمازيغية والعبرية والأندلسية والإفريقية.