سيكون على الفصائل الطلابية بالجامعة اتخاذ إجراءات احتياطية كبيرة، وذلك قبل الإقدام على خوض معاركها التي تستعمل فيها كل أشكال الأسلحة البيضاء، والتي تودي في الكثير من الأحيان إلى خسارات في أرواح الأبرياء. فقد أمر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وزراءه في الداخلية والعدل والتعليم العالي بالتنسيق المكثف واتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة العنف والتعامل بشدة مع حملة الأسلحة البيضاء داخل الحرم الجامعي، معبرا في الآن ذاته عن إدانته لحادث الاعتداء على أستاذ جامعي بكلية العلوم بفاس من طرف طالب دجيبوتي.
وفي الوقت الذي تتهم فيه الفصائل الطلابية الحكومة بالسعي إلى "عسكرة" المؤسسات الجامعية، أشاد رئيس الحكومة، في الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي المنعقد أول أمس الخميس، بالجهود التي يبذلها الأمن ومختلف السلطات المختصة في مواجهة ظاهرة العنف الجامعي.
وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقب انعقاد المجلس الحكومي، أن "الحكومة معبأة لمواجهة هذه الظاهرة واتخاذ كل ما يلزم لإيقافها، لأن الجامعة هي للعلم والدراسة والتحصيل وتنمية ثقافة الاختلاف والحوار وليست مجالا للعنف"، مشيرا إلى أن "المجهودات الأمنية ستتضاعف لمواجهة هذه الظاهرة المؤسفة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بها أو التعايش معها".
يشار على ان مظاهر العنف انتقلت مؤخرا لتشمل الاعتداءات على الاساتذة بعد ان كانت مقتصرة بين الفصائل الطلابية وخاصة بين الفصائل القاعدية بمختلف تلاوينها والفصائل الاسلاموية..