شهد شارع محمد الخامس يوم الخميس 06-01-2011 مهزلة من المهازل البشعة التي أضحى يعيشها بشكل يومي كان عنوانها الأبرز "الزرواطة صلة وصل بين الحكومة والمعطل". ففي مسيرة من المسيرات السلمية التي تنظمها مجموعة الاعتصام للأطر العليا من أجل المطالبة بحقها في الإدماج المباشر والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية تنفيذا لبرنامجها النضالي، فوجئت بفيالق الأمن وهي تنهال على أجساد أعضاءها على مرئ ومسمع وزير الاتصال، الذي كان يشاهد ما يحدث من مدخل البرلمان، وذلك في خرق سافر لأدنى الحقوق المدنية التي تضمنها كل القوانين والمواثيق الدولية، مخلفة بذلك عشرات الإصابات والرضوض، حمل على إثرها المصابون إلى مستشفى ابن سينا لتلقي الإسعافات الأولية، مما خلف العديد من الأسئلة في صفوف المجموعة؛ إذ كيف يعقل أن تجابه المطالبة بحق الشغل بمثل هذه الطرق الوحشية؟ خاصة والمقصود فئة أفنت أزيد من 20 سنة من الدراسة والتحصيل في ظل المعاناة والحرمان من كل ما يضمن سلامة العيش الكريم؟ مما يطرح سؤال آخر حول قيمة الشواهد التي تسلم لهؤلاء الأطر؟ وما الذنب الذي ارتكبه أبناء هذا الشعب بولوجهم مدارس وطنهم ورسم أحلامهم؟ هل أصبحت لقمة العيش تباع بتهشيم الرؤوس وكسر العظام؟ هكذا إذن تواجه مطالب الأطر.!! هذا، ونبلغ الجهات المسؤولة أن مختلف أنواع التنكيل والتعنيف النفسي والجسدي لن تثنينا عن مواصلة أشكالنا النضالية من أجل انتزاع حقنا المشروع والعادل والمتمثل في الإدماج الشامل والمباشر، والفوري في أسلاك الوظيفة العمومية طبقا للقرارات الوزارية رقم:99/888، 99/695 و08/1378. كما ندعو كافة الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية والمدنية والمنابر الإعلامية وكل الغيورين والشرفاء والمناضلين من أبناء هذا الوطن لدعم ملفنا المطلبي العادل في أفق إنهاء مآسي ومعاناة الأطر العليا المعطلة وتحقيق سبل العيش الكريم. وما ضاع حق وراءه مطالب مجموعة الاعتصام للأطر العليا المعطلة http://eli3tissam.blogspot.com/ [email protected]