نفى احمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن يكون قد اجتمع بإدريس لشكر، الأمين العام لاتحاد الاشتراكي، وفنذ كل الأخبار التي كانت متداولة حول لقاء كان من المقرر أن يعقد ليلة الأربعاء. واتهم أحمد الزايدي لشكر وأنصاره باختلاق اللقاء وتسريب موعده، نافيا أن يكون هناك إي اتصال بين الطرفين للاجتماع.
وقال أحمد الزايدي، في تصريح لجريدة الخبر، "لم يكن هناك أي لقاء بيني وبين إدريس لشكر، ولم يتم تأجيله، لأنه أساسا لا وجود له إلا في مخيلة البعض الذين أرادوا من خلال الترويج له خدمة أهداف معينة".
ولم يستبعد الزايدي أن "يكون لشكر وأنصاره من يقف وراء الترويج لهذا اللقاء الذي لا يعلم به "أحد"، وقال بهذا الصدد "أنا لا أعلم بهذا اللقاء إلا من الصحافة، حيث أنه لم يجر بيني وبين لشكر أي اتصال أو ترتيب لهذا اللقاء"، متسائلا "كيف يعقل أن يعلن طرف عن لقاء ولن يكون للطرف الآخر علم به".
وأكد الزايدي، حسب ذات الجريدة، على أن "معاقبة عبد العالي دومو وعلي اليازغي تستهدف الفريق الاشتراكي، خاصة وأن اللجنة التي تفترض أن تعاقب الأخوين دومو و اليازغي غير موجودة أصلا."
وقرر الزايدي التوقف عن التصريحات و"ذلك في انتظار ما الذي يعتزم الآخرون القيام به" حيال هذه النازلة، "فأعتقد، يضيف الزايدي، أن المنطق يفرض علي أن أنتظر الخطوات التي سبق وأن هدد باستخدامها بعض أعضاء المكتب السياسي بحق أعضاء الفريق".
واعتبر احد القياديين البارزين داخل الاتحاد، في تصريح لذات الجريدة، أن القرار الأخير للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمساءلة عبد العالي دومو وعلي اليازغي، "دليل جديد على مرور القيادة الجديدة للحزب إلى السرعة القصوى من أجل إخضاع الفريق النيابي". وتابع ذات المتحدث، الذي فضل عدم الكشف عن هويته تقول الجريدة، أن تصريحات دومو واليازغي عادية، غير أنها اتخذت كذريعة لتصفية الحساب مع الفريق النيابي الذي رفض الانصياع لتعليمات إدريس لشكر خاصة هذا وكان التنسيق مع أحزاب المعارضة".
يشار إلى ان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، قد اختار التصعيد في علاقته مع المعارضة الداخلية التي يقودها جناح الفريق البرلماني بمجلس النواب، من خلال استهداف كل من علي اليازغي، الكاتب الوطني لشبيبة الحزب، وعبد العالي دومو، عضو الفريق النيابي، على خلفية تصريحاتهما التي تدين لشكر بالتعاون مع أطراف خارجية لحسم انتخابات رئاسة الحزب.
وقام المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنعقد بداية هذا الأسبوع، بتوجيه تنبيه إلى البرلمانيين عبد العالي دومو وعلى اليازغي، كما قرر استدعائهما للمثول أمام اللجنة التأديبية.