قال أحمد الزايدي، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن لقاءه بإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لا يستدعى أي تأويل أو تهويل ما. واعتبر الزايدي لقاءه بلشكر يدخل ضمن اختصاصاته، مضيفا أن الحوار بين مختلف مكونات الحزب يبقى إجباريا، فالكل محكوم بالانضباط لقرارات الحزب، وتوجهات المؤتمر الأخير التي صادق عليها الاتحاديون، نافيا أن يكون قد اجتمع بلشكر لغرض آخر غير ما ذكر.
وأضاف رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب، في تصريح لجريدة الصباح، أن الاتحاديين مقتنعون اليوم بالتوجه نحو المستقبل، كما أن "المسؤولية تقتضي أن يتحمل كل واجباته اتجاه الحزب، والاتحاديين والمجتمع"، ومن تم فالفريق الاشتراكي يبقى جزء من هذه المنظومة.
إلى ذلك نفى الزايدي أن يكون موضوع التصنيف حاضرا داخل الاتحاد الاشتراكي، لكون إدريس لشكر هو الكاتب الأول للاتحاد، وعضو في الفريق النيابي البرلماني بمجلس النواب، فهناك مسؤوليات يتحملها الاتحاديون، ما يفرض أن يكون هناك تنسيق تام بينهم.
وبخصوص الانتقادات التي وجهت لمسار اشغال المؤتمر الأخير للاتحاد الاشتراكي، اعتبر الزايدي أنها أتت في سياق دورها في تصحيح الوضع داخل الحزب، وإعادة توجيهه بما يتوافق مع الخيارات التي أقرها الاتحاديون في المؤتمر، لكن هذه الانتقادات، يضيف الزايدي، لا يجب أن تشكل مسوغا لعدم الاشتغال، والتذرع بتعطيل مؤسسات الحزب.
وأكد الزايدي أن الحزب في حاجة لنفس جديد، وأن يكف كل جانب عن التشبث بالذاتية، لكون ذلك قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، مشيرا في نفس السياق إلى وجود عقلاء داخل الاتحاد الاشتراكي، يمكنهم الإسهام في الخروج من النفق الذي يوجد فيه الحزب، لكن تلك الطاقات لا يسمع لها صوتا، حسب تعبير الزايدي.