يبدو أن شعبية عبد الإله بن كيران التي يتفاخر بها بين زعماء الأحزاب السياسية على المحك، أو ربما هي سائرة في طريقها إلى الزوال، بعد الذي عاشه مساء الاثنين بمدينة سطات من إهانة بلغت المطالبة برحيله عن الحكومة.
بنكيران الذي حاول استثمار مركزه السياسي في حملة الانتخابات الجزئية بسطات لنيل المقعد الوحيد، وجد نفسه في موقف محرج للغاية، بعدما أصدر الشارع السطاتي حسب مصدرنا مواقف ضده من جهة وضد "من معه" من جهة ثانية، فالمعطلين بالمدينة وفق ذات المصدر، وجدوها مناسبة للاحتجاج والتعبير صراحة على أن بن كيران تملص من التزاماته كأمين عام لحزب العدالة والتنمية ورئيس للحكومة، فضلا عن الفبرايريين الذين حجوا إلى قصر البلدية حيث يتواجد بن كيران، بعدما قاموا بتعبئة السطاتيين للتعبير على أن المدينة بأكملها ليست راضية على سياسة البيجيدي التي يقودون من خلالها البلاد.
وكان بن كيران حسب مصدرنا قد وقف أمام قصر البلدية بسطات لإلقاء كلمة بتجمع خطابي حوالي السادسة مساء، ليفاجأ بشعار "إرحل" .." باركا من الديماغوجية راه الشعب عاق وفاق" وشعارات أخرى مخلة بالحياء، مما دفعه إلى تفجير غضبه، بل هناك من توجه نحوه وخاطبه "جيب لينا العفاريت والتماسيح ديالك نشوفوهم في سطات قبل مايشوفهم شي واحد آخر"، وعلى الرغم من ذلك أصر بن كيران الذي بدا مرتبكا على غير عادته على إلقاء كلمته، التي بدت مرتجلة حيث قال "شكون سيفطكم ليا..وراني عرفتكم..". قبل أن يجيبه أحد المحتجين.. " ياك الدعوة عامة.. حنا جينا روسنا وما جابنا حد".
بن كيران سيعيش لحظة عصيبة لن ينساها أبدا، إذ بمجرد ما هم بمغادرة المكان حتى طوقه المحتجين، "فلولا تدخل رجال الأمن مكانش يخرج من سطات" يقول مصدرنا، قبل أن يضيف، أن رجال الأمن طوقوا بن كيران بحزام أمني، مما مكنه من دخول سيارته وفتح المجال له وسط المحتجين لمغادرة المكان بسرعة.