قال وزير الدفاع المدني الإسرائيلي أفي ديختر الثلاثاء إنه إذا اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بإدراج حزب الله في القائمة السوداء فسيعرقل ذلك تمويل الجماعة اللبنانية لأن جانبا كبيرا من الأموال التي تستخدمها في عملياتها يأتيها من العواصم الأوروبية.
وتطالب بلغاريا الاتحاد الأوروبي بتشديد موقفه من حزب الله بعد أن ألقت على الجماعة المسؤولية عن تفجير حافلة قتل فيه خمسة إسرائيليين في منتجع بلغاري يطل على البحر الأسود العام الماضي.
ويقاوم الاتحاد الأوروبي ضغوطا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية قائلا إن ذلك قد يزعزع الحكومة الائتلافية الهشة في لبنان ويساهم في إشاعة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
ودعم حزب الله ضروري لاستمرار حكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لكن ديختر الذي يزور باريس لمناقشة الموضوع مع المسؤولين الفرنسيين قال انه ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يدرج الجماعة في القائمة السوداء لأنها تحصل على جانب كبير من أموالها من العواصم الأوروبية ثم تقوم بغسل الأموال بعد ذلك.
وقال "أوروبا هي القاعدة الحقيقية لحزب الله... إن لم يتمكنوا من جمع المال أو حشد التمويل في أوروبا فسيقعوا في مشكلة" مضيفا ان التمويل يأتي من شبكة من الأنشطة الخيرية والشركات الواجهة.
وكان حزب الله قاتل إسرائيل في حرب دامت 34 يوما في عام 2006 بعد أن أسرت الجماعة جنديين إسرائيليين في غارة عبر الحدود. وقتل نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيليا.
ويقول دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي إن موقفهم من مسألة إدراج حزب الله في القائمة السوداء سيتوقف على الأدلة التي تقدمها بلغاريا بشأن حادثة تفجير الحافلة.
وفي فرنسا قال مسؤولون أيضا إنهم يخشون أن يؤدي إدراج حزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية إلى زعزعة استقرار لبنان الذي يرابط فيه نحو 1200 جندي فرنسي لحفظ السلام في أعقاب تخفيض عددهم العام الماضي.
وقال ديختر - وهو مدير سابق لجهاز الأمن الداخلي في إسرائيل (شين بيت)- "أود ان يتحلوا بقدر كاف من الذكاء والشجاعة ليتخذوا خطوة دون التفكير في كيف ستؤثر على استقرار لبنان من عدمه".
وأضاف قوله "لبنان لديه الكثير من المشكلات حتى أن توصيفهم 'حزب الله' بأنهم منظمة إرهابية أم لا ليس بالمسألة المهمة".