يتواصل مسلسل الانتقادات التي تستهدف ياسمينة بادو، وزيرة الصحة السابقة، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وذلك من داخل ذات الحزب. فبعد قضية الشقة التي اشترتها بباريس كشف تقرير العصبة المغربية لحقوق الإنسان، التابعة لحزب الاستقلال عن تورط بادو في تفريخ احياء الصفيح بالمقاطعة التي ترأس مجلسها. واورد التقرير الصادر مؤخرا عن المكتب الجهوي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء، جانبا من معاناة القاطنين بمقاطعة أنفا التي ترأسها الوزيرة الاستقلالية السابقة ياسمينة بادو "إذ يفتقر ساكنو هذه المقاطعة لفضاء لائق يصون كرامتهم رغم أن الدارالبيضاء باتت تتقدم نوعيا في المجال العمراني".
وأضاف التقرير "كيف نتصور أن توجد بمقاطعة أنفا أحياء راقية بجانبها دور للصفيح أو ما يسميها علماء الاجتماع بدور العار، إذ توجد دواوير وأحياء قصديرية يغلب عليها الطابع القروي في مجال يضم أرقى أحياء المدينة على مقربة من لا كورنيش وعين الذئاب".
وأشار التقرير، حسب جريدة الخبر، إلى أن ما يحدث داخل هذه المقاطعة يسمى، في سوسيولوجية حقوق الإنسان، بأحياء تقع في المدينة بالقوة وليس بالفعل لغياب ضروريات الحياة بما فيها الحفاظ على البيئة وممارسة الحق البيولوجي للإنسان.
وذكر ذات التقرير، تقول الجريدة، أن مقاطعة أنفا "تزخر بالمياه العادمة في الأزقة والأحياء "كدرب الجديد، وعرصة عبد السلام، ودوار سيدي غانم، وحي الأمل بعين الذئاب، ودوار مونو، ودوار عبد الحي، ودوار الحاجة فاطمة 1 و2، ودوار الجمل، ودوار شنيدر، ودوار عريان الراس.... وكلها تفتقر لأبسط شروط الحياة الكريمة".
وأكد التقرير على ضرورة معالجة هذه الاختلالات بما يليق باحترام حقوق الإنسان، في إطار التشريعات والدستور المغربي الذي يصون الكرامة، واجتثاث هذه النقط السوداء التي تدخل ضمن معايير سلم التنمية البشرية العالمي.