لاشك في أن مجموعة من البيوت المغربية تستعمل المصابيح الاقتصادية لخفض فاتورة استهلاك الكهرباء، غير أن الدراسات أكدت أنها تؤثر سلبا على الدماغ، وعلى الجهاز التنفسي وعلى الجلد، حيث تتسبب في أمراض خطيرة. وفي هذا الصدد، دق المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة ناقوس الخطر، إثر ارتفاع نسبة التسمم بمادة الزئبق بسبب بعض المصابيح الكهربائية الاقتصادية التي يصل أغلبها إلى المغرب عن طريق التهريب أو بسبب عدم احترام بعض الشركات المستوردة لمعايير الجودة والسلامة الصحية المتفق عليها عالميا، خاصة تلك القادمة من الصين.
وتضيف الصباح في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن رشيدة أغندوز، رئيسة قسم التسمم أحادي أوكسيد الكاربون بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقضة الدوائية،" أوضحت أن خطورة هذه المصابيح الاقتصادية تتجلى في انتشارها بالسوق المغربية بطريقة تثير الرعب، ويتراوح ثمنها ما بين 10 دراهم إلى 30 درهما، ويعود إقدام المواطنين على اقتنائها من أجل الحفاظ على الطاقة الكهربائية وتخفيض الفاتورة، كما أنها تسوق دون مراقبة من الجهات المعنية ما يجعل خطرها كبير على مستعملها. وقالت المسؤولة المذكورة إن المصابيح التي تفوق نسبة الزئبق فيها 18 ميليغرام تتسبب في مخاطر صحية من بينها ضيق التنفس...