توعد وزير الصحة الحسين الوردي بعد شيوع خبر استعمال أجهزة مهربة في إجراء جراحة القلب والشرايين، توعد بفتح تحقيق وزاري في عمليات توزيع موازية للأجهزة الصناعية لعمليات جراحة القلب، تقف وراءها شركات وأشخاص وأطباء يعمدون إلى تهريب كميات من الأجهزة الدقيقة إلى المغرب بطرق ملتوية وتوزع بأسعار أقل دون احترام معايير الجودة أو تلك المعايير المعمول بها على المستوى الدولي. وقال مصدر مطلع إن الملف سيتخذ طابع الفضيحة على المستوى الوطني، إذ يتعلق الأمر بلوبي، يضم كبريات الشركات والأطباء والجراحين والمصحات، خاصة تلك الخاصة التي تشجع تهريب الأجهزة الطبية، واستخدامها في عمليات جراحة القلب بنوعيها، سواء بمراكز استشفائية جامعية أو مستشفيات عمومية أو مصحات خاصة.
وقالت الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا الثلاثاء، إن الوردي أخذ علما بالموضوع، منذ دخوله إلى الوزارة وعقد اجتماعات مع المستوردين الحصريين للأجهزة الصناعية الخاصة بجراحة القلب، الذين حملوا معهم رسائل موقعة من المديرين العاملين ورؤساء الشركات الأم بالولايات المتحدةالأمريكية وألمانيا وفرنسا، ينبهون إلى وجود سوق سوداء لتجارة الأجهزة الصناعية الخالصة بأعقد جراحة في العالم هي المتعلقة بالقلب.