وصف بيات الزيغم. الممثل السابق ل"البوليساريو" بمنطقة البينلكيس. قرار ممثل "البوليساريو" بالسويد. عليين حبيب الكنتاوي. الانشقاق عن الجبهة الانفصالية والالتحاق بأرض الوطن الأم ب" المهم" في هذا الوقت بالذات.
وأضاف الزيغم في تصريح لصحيفة "المنعطف". نشرته اليوم الخميس. أن تخلي الكنتاوي في هذه اللحظة "من تاريخ النزاع عن مشروع جبهة "البوليساريو" ليس بالحدث السهل بالنظر الى قيمة الرجل الذي كانت له يد في كل التطورات التي عرفتها منطقة أوروبا الشمالية لفائدة الجبهة الانفصالية".
وأكد أن "عودة شخص بحجم حبيب الكنتاوي . ستجعل البرلمان السويدي الذي صوت قبل أسابيع على ملتمس يدعو فيه حكومة بلاده الى الاعتراف ب"البوليساريو"، يراجع موقفه بعد تخلي مخاطبه باسم الجبهة الانفصالية عن إديولوجية الانفصال مثلما سيدفع الحكومة السويدية نفسها ومعها بعض حكومات أوروبا الشمالية إلى مراجعة حساباتها".
وأشار إلى أن هذا الانشقاق يشكل درسا يمكن أن تستفيد منه كل المكونات السياسية الأوربية والحكومات الداعمة لمشروع "البوليساريو". مثلما يدل. يضيف بيات الزيغم. على أن مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب لإنهاء النزاع حول الصحراء أخذت طريقها الصحيح بحكم ما تنطوي عليه من أبعاد حقوقية وإدارية ودستورية مهمة بالنسبة للصحراويين.
واعتبر أن المغرب بطرحه لهذه المبادرة يكون قد قدم التنازلات الممكنة لطي ملف النزاع الذي يعد أقدم نزاع ترثه القارة الافريقية عن الحرب الباردة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أخرى قولها أن قيادة "البوليساريو" ما أن علمت بالخبر حتى بادرت إلى تكثيف جهودها من أجل اقناع الدبلوماسي المنشق عن العدول عن موقفه القاضي بالتخلي عن ايديولوجية الانفصال والالتحاق بأرض الوطن مسجلا انخراطه في مبادرة الحكم الذاتي. غير أن محاولاتها. حسب ذات المصادر. باءت بالفشل.
و أفادت "المنعطف" أن عودة الكنتاوي. الذي وصفته ب"مهندس الاختراق الأخير للبرلمان السويدي ". و تشكل ضربة جديدة لجبهة "البوليساريو" مع مطلع العام الجديد. جاءت أياما بعد زيارة كان قد قام بها لأسرته في مدينة العيون في إطار البرنامج الذي ترعاه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.