أفادت مصادر في المعارضة السورية بسقوط 164 قتيلاً على الأقل في المواجهات المتواصلة بين مقاتلي الجيش الحر والقوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في مختلف أنحاء سوريا الأربعاء، في الوقت الذي تمكن فيه مسلحو المعارضة من إسقاط 6 طائرات حربية تابعة للجيش النظامي.
وقالت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة داخل سوريا، إنه “مع انتهاء يوم الأربعاء، استطاعت لجان التنسيق توثيق 164 شهيداً، بينهم 28 طفلاً، و15 سيدة”، وذكرت أن 41 من القتلى سقطوا في “مجزرة” جديدة شهدتها بلدة “القحطانية”، بمحافظة الرقة، شمالي البلاد.
إلا أن وكالة الأنباء الرسمية “سانا” ردت على اتهامات المعارضة قوات النظام بارتكاب مجزرة جديدة في الرقة، بقولها إن “مجموعة إرهابية مسلحة اعتدت على الأهالي في قرية القحطانية، غرب مدينة الرقة، وارتكبت أعمال قتل وتخريب، مما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونسا.
وتوزعت حصيلة قتلى الأربعاء، بحسب لجان التنسيق المحلية، بواقع 32 قتيلاً في دمشق وريفها، و30 في حلب، منهم عشرة سقطوا في غارة على “حربل”، و22 قتيلاً في إدلب، بالإضافة إلى 14 قتيلاً في حمص، وتسعة في حماه، وسبعة في اللاذقية، وستة في درعا، وثلاثة قتلى في دير الزور.
كما وثقت لجان التنسيق، 277 نقطة قصف في مختلف أنحاء سوريا، خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، منها 18 نقطة تعرضت للقصف بالطائرات الحربية، و146 نقطة تم قصفها بقذائف المدفعية الثقيلة.
وأضاف البيان أنه تم رصد تعرض 71 نقطة للقصف بقذائف الهاون، و60 نقطة للقصف بالقذائف الصاروخية، بينما تعرضت 21 نقطة للقصف بالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى أن طائرات النظام قصفت منطقتي “مورك” و”حلفايا” في حماه، بالقنابل العنقودية، و”عربين” بريف دمشق، بالقنابل الفوسفورية.
وحول الاشتباكات المباشرة بين الجيش الحر وجيش النظام، فقد أفادت اللجان المحلية باندلاع معارك في 146 نقطة، بمختلف أنحاء سوريا، مشيرة إلى مقاتلي المعارضة تمكنوا من إسقاط طائرة عربية في “جبل البعاس”، وطائرة أخرى كانت تقصف مدينة “مورك” بحماه.
وفي دمشق، أسقط مسلحو الجيش الحر طائرة مروحية فوق مطار “المزه” العسكري، كانت تقصف الأحياء الجنوبية من العاصمة، بالإضافة إلى إسقاط ثلاث طائرات في مطار “منغ” العسكري بحلب، وفق البيان.