أقدم الصحفي المثير للجدل أحمد رضا بنشمسي على إصدار افتتاحية وداع ضمن العدد المزدوج لمجلة تيل كيل الفرانكفونية، وهم الحاملان للعددين 453 و454، وارتأى عنونتها وداعا وشكرا قبل أن يعمد ضمنها على توضيح موقفه من الملكية والهوية الثقافية والعلمانية والحريات الفردية بالمغرب.. معلنا مغادرته للمجلة وكذا البلاد في اتجاه أمريكا. كما عمد بن شمسي إلى بيع حصته من شركة بريس ديريكت المالكة للمجلة ونسختها العربية نيشان المصفاة، حيث نال مساهمون ال20% التي كان يتوفر عليها، في حين نال كريم بخاري موضعه كمدير للنشر بصفة رسمية ودون أن يعوضه ككاتب للرأي. وكانت مصادر مطلعة قد رأت بأن إغلاق مجلة نيشان على أيدي بنشمسي قد كان بسبب التضييق الاستشهاري وكذا وجود توعدات استهداف بصيغ أكبر، حيث نال الخوف من أحمد رضا مباشرة بعد إعلان المجلة الفرانكفونية لوجورنال لإغلاق أبوابها وتسريح صحفييها، وشرع خلال تلك الفترة على مراسلة جامعات أمريكية عليا لإكمال دراسته كما وافا مجلة نيوزويك الأمريكية العملاقة بسيرته الذاتية للاشتغال معها. وقالت ذات المصادر المطلعة حينها بأن بنشمسي قد فعل شبكة علاقاته الاجتماعية والصحفية للحصول على رسائل تزكية أمضاها ثلة من المسؤولين الأجانب منهم أفراد بالسلك الديبلوماسي الأوروبي والأمريكي المعتمد بالرباط، وهو ما جعله يفلح في مسعاه.