وجد باحثون أن الأطفال الذين يستمرون في الرضاعة من أثداء أمهاتهم مدة ستة أشهر متقدمون في الرياضيات والقراءة والكتابة والتهجي من غيرهم. وهذا التأثير أقوى لدى الصبيان. ويسود الاعتقاد بأن الآصرة بين الأم والطفل الوليد تتوطد خلال فترة الرضاعة وهذا قد يعني أن الأمهات أكثر انتباها ودعما لأطفالهن. والأولاد أكثر استجابة للاهتمام الأمومي عند التعلم وهذا ما يفسر السبب الذي يجعل إرضاع الأم لطفلها الذكر ذو تأثير أقوى عليه حسبما ذكر الباحثون. ويعمل فريق الباحثين في جامعة استراليا الغربية وتشير الدراسة التي قدموها إلى أنه قد يكون هناك مواد محددة في حليب الأم يساعد على تطور الدماغ. وهذا قد يكون له تأثير أكبر عند الأولاد لأنهم يفتقدون للهورمونات الأنثوية المعروفة بحمايتها للدماغ. ونشرت الدراسة التي أنجزها الفريق الاسترالي في مجلة "طب الأطفال" (بيدياتريكس). وقال الباحثون إنهم من خلال دراسة الأولاد والبنات بشكل مستقل وجدوا أن الرضاعة لستة أشهر أو أكثر لها صلة قوية بالتحسن في الرياضيات والقراءة والكتابة والتهجي لدى الأولاد لكن لا تأثير ملحوظ على مستوى البنات التعليمي لأي من هذه المواضيع. ونقلا عن صحيفة الديلي تلغراف اللندنية، فإن هذه الدراسة استندت إلى اختبارات قام بها فريق الباحثين على أكثر من 1000 طفل حيث جرى تعقبهم من الوقت الذي كانوا في بطون أمهاتهم بعد 18 أسبوع من تكونهم إلى حد وصولهم السن العاشرة حين تم تقييمهم في مواد الرياضيات والقراءة والكتابة والقراءة. وأخذ الباحثون بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل المستوى التعليمي للأمهات ودخل العائلة لكنهم أقصوا عامل درجة ذكاء الأم من البحث. وجاء في الدراسة التي كتبتها رئيسة فريق البحث الدكتورة ويندي أودي أن "يمكن النظر إلى التأثير الإيجابي للرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر على الانجاز المدرسي للطفل بأنه وسيلة نحو تحسين إنجاز السكان خصوصا بالنسبة للأولاد".