هدد عمدة المجموعة الحضرية للدار البيضاء الكبرى بتقديم استقالته إذا ما سجلت انفلاتات انضباطية في صفوف أعضاء المجلس يوم الاثنين ضمن الجولة الثانية من الدورة الاستثنائية التي انطلقت الجمعة الماضي دون أن تعرف طريقها إلى الانتهاء، وجاء تهديد ساجد بعد أن اضطر إلى رفع أشغال الدورة التي شهدت ملاسنات واشتباكات بدنية جمعة مستشاري حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية من جهة مع مستشاري الأغلبية من جهة أخرى. وكان التوتر قد ساد بعدما احتج مستشارون عن غياب مدير شركة ليديك المتوفرة على تفويض بتدبير قطاعي الماء والكهرباء بالمدينة رغم كون الشركة ذاتها معنية بإحدى نقطتي جدول الأعمال المرتبطة بتداعيات تجاوز الأزمة التي خلفتها الفيضانات الأخيرة التي نالت من الدارالبيضاء قبل أسابيع من الآن. وزاد من تأجيج الوضع توجيه انتقادات واتهامات للعمدة ساجد من قبل فريق المعارضة الذي وصف كبير المدبرين المحليين المنتخبين بمحاباة مافيا العقار والرغبة في تمكينها من أقصى استفادة ببرمجة النقطة المتعلقة بالتهيئة الحضرية لعمالة الحي الحسني ضمن الدورة الاستثنائية. ورغم تهديدات ساجد بالاستقالة فإن الدورة المرتقبة الاثنين لا ينتظر أن تمر في سلام، خصوصا وأن 15 مستشارا من حزب الاتحاد الدستوري الذي ينتمي إليه ساجد نفسه قد هددوا بالالتحاف بحزب الأصالة والمعاصرة كرد على الاستصغار الذي يطالهم من عمدة العاصمة الاقتصادية، وهو المعطى الذي زاد من هشاشة الوضع وأضحى يحمل للتوقعات دورة استثنائية ساخنة.