احتجت صحف مصرية مستقلة وحزبية الاثنين ضد الإعلان الدستوري المثير للجدل الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي عبر عنونة صدر صفحاتها الأولى بكلمة "لا للديكتاتورية" باللون الأحمر.
وتصدر رسم كاريكاتوري لجريدة بشكل إنسان مكبل في زنزانة مظلمة الصفحة الأولى لجرائد الوطن والمصري اليوم المستقلة وجريدة الوفد الحزبية مصحوبا بلكمات "لا لدستور يلغي الحقوق ويكبل الحريات".
وأعلنت الصحف أنها ستحتجب عن الظهور الثلاثاء احتجاجا على تقييد الحريات في مشروع الدستو.
وكان 11 صحيفة مستقلة وحزبية أعلنت احتجابها الثلاثاء.
ويعد احتجاج الصحافة احدث خطوة في سلسلة من الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي الذي اصدر قبل أسبوعين إعلانان دستوريا وسع من سلطاته ثم أسرع في تبني مشروع الدستور في ظل أزمة ومعترك سياسي وإيديولوجي يعصف بالبلاد.
ومنع الإعلان الدستوري السلطة القضائية من حل الجمعية التأسيسية للدستور التي يسيطر عليها التيار الإسلامي.
وانتقدت المعارضة مشروع الدستور لفشله في حماية الحريات الأساسية ولتمهيده الطريق لرؤية متشددة للشريعة الإسلامية.
وقرر القضاة الأحد عدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور في 15 ديسمبر رافعين من حدة المواجهة مع الرئيس مرسي المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين.
وجاء إعلان نادي القضاء الذي يمثل القضاة في البلاد، بعد أن علقت المحكمة الدستورية العليا وهي أعلى محكمة مصرية عملها لأجل غير مسمى بعد محاصرة مناصرين للرئيس المصري لمقر المحكمة لمعارضتهم إصدارها حكم بخصوص دستورية الجمعية التأسيسية للدستور.
وزادت المواجهة الأخيرة من حدة الاستقطاب في مصر وأشعلت اكبر أزمة سياسية منذ تولى الرئيس مرسي الحكم في يونيو الماضي كأول رئيس مدني لمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في ثورة شعبية في فبراير 2011.