أوضاع مزرية يعيشها ابن الشهيد علال بن عبد الله، فبعد أن طواه النسيان لم يتمكن من تسديد حتى مصاريف علاجه الباهظة بعد أن تنكر له التاريخ وأغلق المسؤولون الباب في وجهه.
علال الزروالي بن علال بن عبد الله، يقطن حاليا بمدينة أكادير.
وللإشارة فقد تمت تسميته من طرف الراحل محمد الخامس حسب تصريحه، والذي رأى النور في السادس من شتنبر 1953، وله من الأبناء ثلاثة كلهم متمدرسون بالأسلاك التعليمي.
لقد انتهت به الأيام إلى التنقل بين كراء البيوت فوق أسطح المنازل، وهو الآن في هاته اللحظة يكتري بيتا عن طريق الرهن بعد أن توصلت زوجته بنصيبها من إرث عن أسرتها (فاطمة معروف)ويعيش على راتب التقاعد والذي لا يتجاوز 600 درهم، والذي لا يكفيه لأداء السومة الكرائية (100 درهم شهريا)، كما وجدت عنده فاتورة الفحص الطبي تنتظر منه اقتناء أدوية العلاج لكونه مصابا بالربو (الضيقة) ولا يتوفر على تغطية صحية ولا بطاقة راميد، يعيش حالة ضنك وعسر تشهد به حالته الصحية ووضعيته المزرية، يعيلهما أحد أقاربه، والذي يقطن معهما في الطابق السفلي للبيت والذي يكتريه بأحد الأحياء بمدينة أكادير، وهو الوحيد الذي بقي من أبناء الشهيد علال بن عبد الله انتهى به المطاف اليوم إلى هذا الوضع المأساوي المحزن والمقرف.
وهو يناشد الضمائر الحية ويتوجه بندائه إلى الجهات المختصة لتتولى إعادة النظر في تدبير حاله، وحتى الدعوة التي كان يتوصل بها لحضور حفل الترحم على قبر والده بالرباط لم يعد يتوصل بها، مما يدل على انقطاع السبل بينه وبين المؤسسات التي صمت آذانها في وجهه.
إنها حالة غير طبيعية ولا إنسانية يعرفها هذا الملف، فقد سبق له أن توجه برسائل عدة إلى مسؤولين في مختلف الواجهات من الديوان الملكي إلى وزارة النقل وإلى المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، لكنها لا تصل. يتمنى اليوم ومن خلال هذا النداء الذي يوجهه من مدينة أكادير عبر الجريدة، أن تلتفت إليه القلوب الرحيمة وإعادة النظر في ملفه من جديد لتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة ورأفة بوضعه الصحي الذي يتطلب تدخلا عاجلا.فإلى متى ستبقى المعاناة تطارد هذا الصنف من الأسر المغربية التي استشهدت وضحت بكل ما لديها من أجل هذا الوطن كي ينعم أهله بالحرية والكرامة.فوفاء لروح الشهيد يوجه ابنه علال الزروالي بن علال بن عبد الله ومعه أبناؤه، هاته الصرخة وهو العليل الذي يعيش ظروفا تحتاج تدخلا عاجلا إنسانيا واجتماعيا، وهو أقل ما يمكن في هاته اللحظة قبل أن ينهكه المرض ويفتك به.