الناصرة 'القدس العربي' من زهير أندراوس: كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية في عددها الصادر أمس الاثنين النقاب عن أنّ الجيش الإسرائيلي قرر نشر كتيبة المدفعية المجهزة بنظام لحمايتها من الصواريخ، والمسمى بمعطف الريح، على حدود قطاع غزة. ومن المتوقع أن يتم تنفيذ هذا القرار في الشهر القادم، وذلك في أعقاب تقديرات تشير إلى زيادة التهديدات الناجمة عن الصواريخ المضادة للدبابات في قطاع غزة. وأشارت المصادر الى ان دبابة إسرائيلية كانت قد أعطبت قبل أسبوعين شمال قطاع غزة نتيجة لإصابتها بصاروخ مضاد للدبابات، وتسبب الصاروخ بأضرار للدبابة، في حين لم يصب أحد من أفراد طاقمها. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن التقديرات ترجح حصول تطور في الصواريخ الفلسطينية المضادة للدبابات. وعلى خلفية ذلك، أجرت ما تسمى بقيادة الجنوب في الجيش الإسرائيلي وهيئة أركان الجيش وقيادة القوات البرية مشاورات في الأسبوع الأخير حول إجراء تغييرات في الاستعدادات الإسرائيلية، تقرر في أعقابها نشر كتيبة المدفعية المشار إليها. وبحسب الخطة الأصلية، زادت المصادر، فقد كان من المفترض أن يتم في الشهر القادم نشر كتيبة دبابات من (لواء 401)، وتقرر الآن نشر كتيبة أخرى من اللواء نفسه (كتيبة 9)، والتي تم تزويد دباباتها مؤخرا بنظام (معطف الريح). جدير بالذكر أنّ (معطف الريح)، وهي من إنتاج (رفائيل)، أي شبكة تطوير الوسائل القتالية، من المفترض بحسب الجيش والمنتجين أن تكون قادرة على مواجهة الصواريخ التي تطلق من أبعاد مختلفة بشكل فعال، وبضمنها الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات. وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ بتزويد الدبابات بمعطف الريح بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في صيف العام 2006، والتي تم إعطاب الكثير من الدبابات الإسرائيلية فيها بواسطة الصواريخ المضادة للدبابات. وبعد 4 سنوات من الحرب، فإن هناك كتيبة واحدة في الجيش الإسرائيلي مجهزة بمعطف الريح، كتيبة 9، والتي تم تزويد طواقمها بدبابات حديثة من طراز (مركفاه 4)، والتي تمكنت المقاومتان الفلسطينية واللبنانية من إعطابها كليًا. وبحسب المصادر الأمنية في تل أبيب فإنّ هناك تنظيمات مختلفة في قطاع غزة بحوزتها المئات من الصواريخ المضادة للدبابات، بدءا من ال(آر بي جي) البسيط، وحتى النماذج الأكثر تطورا، مضافًا إلى ذلك، قالت المصادر عينها، إنّ مثل هذا التطور في القدرة الصاروخية المضادة للدبابات ألزم الجيش الإسرائيلي على تغيير نظريته القتالية على طول الحدود من أجل تقليص الانكشاف للصواريخ. على صلة بما سلف، ذكرت امس الاثنين صحيفة 'هآرتس' العبرية أنّ الجيش ينشط على طول السياج الحدودي، وفي منطقة تمتد إلى بضع مئات الأمتار خلف السياج الحدودي في القيام بعمليات تمشيط في المنطقة. وفي بعض الأحيان يتم إطلاق نيران قناصة وصواريخ مضادة للدبابات وتفعيل عبوات ناسفة ضد قوات الاحتلال.