حاول رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن يمرر خطاباً مهدءاً لغضب المغاربة والمتتبعين للشأن العام بالبلد، قائلا "إن الحكومة تقارب حل مشاكل المواطنين والجماعات الترابية والجهات بمنطق وطني جامع وحضاري، وليس بمنطق حزبي"، في محاولة لنفي فكرة أن البيجيدي جاء لحل مشاكل قادة الحزب، وهي الرؤية التي انتشرت مؤخراُ ب"السوشل ميديا" لدى الرأي العام. وتابع رئيس الحكومة، في اختتام الجلسة المفتوحة مع منتخبي جهة طنجةتطوانالحسيمة أمس السبت 19 يناير 2019، أنه حريص على أن تشتغل حكومته بمنطق تعاوني وتشاركي وبطريقة متضامنة ومتعاونة موضحاً "نحاول مقاربة جميع المشاكل المعقدة بشكل أفقي لأنها تهم عددا من القطاعات مثل التعليم والتجهيز والأسرة والتضامن والتنمية البشرية وغيرها "ملمحاً بحديثه الموجه للتجار الذين تمكنوا من شل الحركة التجارية لأيام بعدد من المدن المحورية ذات الإقتصاد العالي، محاولا تلطيف الأجواء. واغتم رئيس الحكومة فرصة حضور عدد من الوزراء المشرفين على قطاعات حساسة منوها بدورهم وتنسيقهم مع الحكومة، محاولاً محو الإرتباك الحاصل بين مكونات الأغلبية، الذي حال دون الاجتماع السنوي وهو تقليد لعرض الحصيلة عقب رأس السنة، بحيث لم تلتئم القطاعات كما دأبت لتقديم ما تم إنجازه وما ظل منتظراً في دواليب الوزارات. واسترسل "العثماني" في خطابه وبنفس الأسلوب، منوهاً بعمل المنتخبين وبدورهم، مشيرا إلى أنهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم المعنوي، شأنهم شأن المسؤولين في الإدارات الترابية وغيرها من الإدارات، قائلاً "نريد أن يتقوى دور المنتخبين وتكون لهم المكانة الاعتبارية اللازمة للاضطلاع بدورهم".