تعرف مدينة فاس شللا تاما في قطاع سيارات الأجرة من الصنف الثاني "الطاكسي صغير"، وذلك بعدما دعت النقابات الأكثر تمثيلية في القطاع، لإضراب مفتوح بدأ مند يوم الأربعاء الماضي 16 يناير، كنوع من الاحتجاج على ما أسموه "الوضعية المزرية التي أصبح يعيشها مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة. وقد دعت لهذا الإضراب التنسيقية المحلية لسائقي سيارات الأجرة الصغيرة بفاس بدعم من النقابات المركزية الأربع وهي الاتحاد العام للشغالين، الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديموقراطية للشغل، بالإضافة إلى الاتحاد الوطني للشغل، حيث تقررتنظيم وقفات احتجاجية، واعتصامات كتصعيد في الخطوات النضالية. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، حسب مصدر نقابي في تصريح لقناة كاب24تيفي، احتجاجا على حالة الفوضى التي بات يعرفها القطاع بعد أن اقتحمت سيارات الأجرة من الصنف الأول "الطاكسي كبير" المجال الحضري للمدينة، والصفقة التي وقعتها شركة السيتي باص والتي أصبح بموجبها للحافلات الحق في العمل داخل وخارج المجال الحضري، بالإضافة إلى انتشار سيارات النقل السري والتي باتت تعمل بشكل علني. والجذير بالذكر أن فترة الإضراب تزامنت وموعد إجراء الامتحانات الخريفية، بجامعة سيدي محمد ابن عبد الله، مما شكل عائقا حقيقيا في وجه الطلبة، حيث لم يتمكن بعضهم من الالتحاق بالإمتحان في الوقت المحدد.