بعد الإضراب الكبير الذي خاضته الهيئات المهنية الخاصة بسيارات الأجرة، بصنفيها الأول والثاني، بعد انعكاسات الزيادات في المحروقات على دخلهم، بداية السنة الماضية، وهي الانعكاسات التي وصفها المهنيون حينها بالخطيرة، وتمثل هجوما على ما تبقى من القوت اليومي لعموم مهنيي النقل الطرقي، دخل مهنيو سيارات الأجرة الصنف الثاني (سيارات الأجرة الصغيرة)، أمس، في إضراب جديد بمدينة وجدة. الإضراب الجديد، وفق ما كشف عنه عزيز الداودي، أحد المهنيين الذي ينشط بالاتحاد المغربي للشغل، يأتي كشكل احتجاجي رافض لما سماه “اكتساح سيارات الأجرة من الصنف الأول (الكبيرة) للمدار الحضري”. وأضاف نفس المصدر في تصريح ل”أخبار اليوم”، أن سيارات الأجرة الكبيرة، اقتحمت المدار الحضري، عنوة، دون سابق إنذار ودون الاتفاق بشأن ذلك، واعتبر ذلك كما باقي المهنيين العاملين في القطاع “منافسة غير مشروعة ومنافية للقانون، وتضرب القرار العاملي السابق الذي وقع عليه الوالي محمد مهيدية”. وأبرز نفس المصدر، أن القرار المذكور، بموجبه تم تحديد الخطوط الممنوحة لمهنيي سيارات الأجرة من الصنف الأول، في المدار الحضري، وتحديد نقط الانطلاق والوصول. هذا القرار لم يحترم منذ بدايته، وعمت الفوضى والاكتساح غير القانوني الذي يضرب وفق نفس المصدر في الصميم الظهير الذي يحدد اختصاص الطاكسي الكبير.