نظم بولاية نجري سامبيلان بماليزيا بشراكة مع سلطنة نجري سامبيلان و الجمعية المغربية للتعاون و الصداقة بين الشعوب، حفل ديني حضره، على الخصوص، التانكو محرز بن المرحوم التانكو منور سلطان ولاية نجري سامبيلان ، استهل بتلاوة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الأمداح النبوية بمناسبة عيد ميلاده الواحد و السبعون لسلطان نيجري سامبيلان و هو يوم وطني. وأوضح السيد الدكتور حسن عماري رئيس الجمعية المغربية للتعاون و الصداقة بين الشعوب، في كلمة بالمناسبة، أن تمسك الشعب المغربي بتخليد الأعياد لدى الدول الصديقة و الشقيقة، نابع من القلب حيث أن المغاربة يتقاسمون الأفراح مع إخوانهم المالزيين .
وأشار حسن عماري إلى أن علاقة الوفاء، التي تربط بين الملوك العلويين المغاربة وملوك ماليزيا، هي خصلة حميدة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ المغربي الماليزي المشترك منذ قرون خلت. و أيضا تنفيذا لتوصيات أمير المؤمنين ملك البلاد محمد السادس نصره الله بخصوص الديبلوماسية الموازية و أننا لا بد من إعطاء الصورة الحقيقية و المشعة لبلدنا متمثلة في حضارتنا الضاربة في التاريخ و كذلك تاريخنا الصوفي الذي غزا جميع البقاع الإسلامية في العالم بوسطيته و اعتداله ونظم هذا الحفل في جو من الخشوع والضراعة والتقوى، بحضور عدد من الشخصيات المهمة و عشرات الآلاف من المواطنين الماليزيين .
و كانت المفاجأة و لأول مرة ، أن يخرق ملك نجري سامبيلان البروتوكول الرسمي للحفلات ، حيث صعد المنصة و شكر فرقة الأمداح البنوية المغربية على عملهم و إحياءهم هاته السهرة الروحية الدينية و عبر لهم عن تأثره في مدح خير البرية محمد صلى الله عليه و سلم .و عبر كذلك عن التاريخ الصوفي المشترك بين البلدين.
و صرح أحد المسؤولين الحكوميين على أنها أول تجربة من هذا المستوى ، و قد لاقت إعجاب سلطان نجري سامبيلان و كذلك الشعب الماليزي بفضل مشاركة فرقة أمداح مغربية تحت إشراف الدكتور حسن عماري الرئيس المؤسس للجمعية المغربية للتعاون و الصداقة بين الشعوب ، و كذلك بفضل التعاون الوثيق بين الدولتين في مجالات متعددة.