انطلقت، صباح يوم الاثنين،17 أكتوبر، بالعاصمة الماليزية كوالا لمبور، أشغال منتدى الأعمال المغربي الماليزي، الذي ينظم،على مدى يومين، بمبادرة من المركز المغربي لانعاش الصادرات، بمشاركة حوالي مائة رجل أعمال من البلدين. حضر حفل افتتاح المنتدى كل من الكاتب العام للمركز المغربي لانعاش الصادرات السيد زهير التريكي والمدير العام التنفيذي لهيئة تنمية وإنعاش التجارة الخارجية بماليزيا السيد داتو ذوالكفل والقائمة بأعمال سفارة المغرب بماليزيا السيدة نوال عريفي. وأكد السيد زهير التريكي، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذا المنتدى يعكس الإرادة المشتركة للمضي قدما في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأضاف أن المنتدى يعتبر أول بعثة استكشافية لعدد من الهيئات الممثلة للقطاعات الانتاجية بالمغرب، بشقيها العام والخاص، إلى ماليزيا كمبادرة للتعرف على شركاء محتملين والشروع في إقامة شراكات تجارية وصناعية في عدة مجالات، مبرزا أن ماليزيا تتوفر على كل المميزات التي تؤهلها لتكون شريكا اقتصاديا هاما بالنسبة للمغرب. وقال إن مؤهلات البلدين تكشف عن إمكانيات اقتصادية كبيرة تسهل إقامة شراكة قوية بين المقاولات في القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب وماليزيا لا تعكس تطلعات الفاعلين في المجال وتعاني من غياب إطار يضمن انتظام الوتيرة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة. وأعرب السيد التريكي عن أمله في أن يسهم منتدى الأعمال المغربي الماليزي في تعزيز العلاقات التجارية بين المقاولات في البلدين واكتشاف أسواق جديدة تعزز النمو الاقتصادي في البلدين وتفتح لشراكة بين المقاولات للعمل في افريقيا وآسيا خاصة بعد توقيع المغرب على معاهدة رابطة دول جنوب شرق آسيا. ومن جهته، أبرز المدير العام التنفيذي لهيئة تنمية وإنعاش التجارة الخارجية بماليزيا السيد داتو ذوالكفل أن هذا المنتدى يجسد إرادة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون القائمة بينهما واستكشاف آفاق جديدة لتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مبرزا المؤهلات التي يتوفر عليها البلدان والكفيلة ببناء شراكات تعود بالربح على الطرفين وتفتح الباب أمام رجال الأعمال المالزيين نحو إفريقيا وكذا أمام نظرائهم المغاربة نحو آسيا. وأوضح المسؤول الماليزي أن عددا من رجال الأعمال الماليزيين أعربوا في مناسبات عدة عن اهتمامهم بالفرص التي يتيحها المغرب لاقامة شراكات ثلاثية الأطراف مع دول افريقية وعن رغبتهم في استيراد المنتوجات المغربية والاطلاع على التجربة التي اكتسبتها المملكة في مجالات عدة من بينها قطاعات الطاقات المتجددة. وأضاف أن هذا المنتدى سيفتح آفاقا لتبادل الزيارات والاطلاع على تجارب الجانبين، داعيا إلى العمل على تطوير النقل الجوي بين البلدين وتحفيز وكالات الأسفار على تطوير السياحة بين البلدين بشكل يعزز الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الماليزي والمغربي.