لاحظ الرأي العام، أنه لا حديث بموقع التواصل الاجتماعي فايس بوك هذه الايام سوى عن البرلمانية والقيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، على خلفية تداول صور لها وهي ترتدي لباسا عصريا، بالعاصمة الفرنسية باريس،والتي اثارت الكثير من الجدل حول استهداف الحريات الفردية والتمييز بين الحياة الخاصة والحياة العامة، خاصة أن ماء العينين شخصية سياسية عمومية ولها تأثير في المشهد السياسي المغربي. وانقسم العالم الازرق فايس بوك بين من يعتبر ان استهداف امينة ماء العينين سلوك غير اخلاقي ويتنافى والعمل السياسي المسؤول،معتبرين ان الحملة التي تستهدفها مشبوهة ومسعورة وغير أخلاقية وتشنها أطراف فاقدة للمصداقية، وبين من اعتبر ان صور البرلمانية ماء العينين والتي تمارس السياسة بقبعة وخلفية اسلامية تحمل مضمونا واضحا يبدي بما لا يدع مجالا الشك عن ازدواجية الخطاب الموجه لعموم المغاربة من طرف البرلمانية ماء العينين. من جهتها أكدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حملات الاستهداف السياسي والإعلامي للحزب من خلال استهداف بعض مناضليه، أسلوب "مرفوض ودنيء، ودليل عجزٍ عن مواجهته في ميدان التنافس السياسي الشريف"، مردفة أن هذه الحملات "لن تنال من قوة الحزب وتماسكه الداخلي وعافيته التنظيمية". وأكدت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ صدر عن اجتماعها العادي الشهري، الذي عقدته يوم السبت 5 يناير الجاري، أن هذا الاستهداف "لن يثني الحزب عن مواصلة دوره الإصلاحي وإسهامه في تعزيز قيم الاستقامة والنزاهة والشفافية"، مشددة على أن الأمانة العامة "قررت متابعة هذه الملفات واتخاذ ما يلزم بشأنها".