توفي صباح اليوم الجمعة، رشيد البوصيري، قيدوم المسيرين الرجاويين، بعد معاناة كبيرة مع المرض، وغادر الحياة عن عمر يناهز 59 سنة بعد صراع مرير مع مرض القلب. و يعد رشيد البوصيري من الأسماء التي عاشت طويلا مع الرجاء منذ الثمانينات من القرن الماضي، حيث أصبح إسمه مرتبطا بالرجاء، في مختلف المناسبات، حيث إشتغل ضمن المكاتب المسيرة للرجاء في زمن كل من محمد أوزال، إنطلاقا من سنة 1983، ومع عبد الله غلام عبر مرحلتين و عمور ثم مع محمد بودريقة، كما كان رئيسا للرجاء فرع كرة السلة لولايتين. وقاد البوصيري، فريق الرجاء العالمي، إلى إحراز العديد من الألقاب، حيث قاد الرجاء إلى الفوز بأول لقب إفريقي وهو كأس أفريقيا للأندية البطلة سنة 1989 على حساب مولودية وهران. وظهر إسم البوصيري،بشكل ملقت للغاية، من خلال قيادته العالية الكفاءة لوفد النسور الخضر خلال المرحلة المزدهرة للرجاء من موسم 1995 إلى غاية سنة 2004، حيث حاو النادي على مجموعة من ألقاب كأس العرش و 6 بطولات وطنية متتالية، و لقبين أفريقيين الأول سنة 1997 تحت رئاسة عبد الله غلام والثاني سنة 1999 أمام الترجي التونسي في المباراة التاريخية هناك بالملعب الطيب المهيري، وهو اللقب الذي أعطى للرجاء المكانة الكبيرة على المستوى الإفريقي. وبسس نظرته الثاقبة الذكية، قاد الرجاء لأول كأس عالم للأندية سنة 2000 بالبرازيل، حيث تالقت النسور الخضر في المباراة التاريخية أمام الميرينغي ريال مدريد، رغم الخسارة بثلاثية لهدفين، لتأتي سنة 2004 و يحصد الفريق الرجاوي أول لقب له في كأس الإتحا الإفريقي، وكان يترأس الرجاء اَنذاك عبد السلام حنات. وقد كان للبوصيري دور كبير في اَخر لقب حاوه الرجاء، كأس الكاف حيث وقف على إشاغل على رحلة الرجاء إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، التي خاض فيها الرجاء اللقاء النهائي، والذي حاز فيه الرجاء على اللقب الإفريقي على حساب خصمه فيتا كلوب. وظل إسم رشيد البوصيري، حاضرا بشكل كبيا في مختلف المراحل الملحمية في تاريخ الرجاء، لدرجة أنه صار يحمل عن جدارة وإستحقاق لقب "حكيم الرجاء" تغمد الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون، و ارزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.