تمكن السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس مساء أمس الاثنين 23 يناير الجاري من تجنيب النادي المكناسي لكرة القدم سكتة قلبية محتملة، كادت تعصف بكل آمال المكناسيين في تحقيق الصعود ومغادرة قسم الهواة، الذي جثم على قلوب المكناسيين لعدة سنوات. وتعود تفاصيل الواقعة إلى منتصف الأسبوع المنصرم، حين دعا السيد خالد تاعرابت رئيس النادي المكناسي لكرة القدم إلى عقد جمع عام استثنائي لتقديم استقالته من تسيير وتدبير أمور المكتب المسير بعد تعرضه لوابل من السب والشتم من طرف بعض المحسوبين على مشجعي النادي المكناسي لكرة القدم والمدفوعين من طرف بعض الفاسدين ومسامير الميدة من جيوب المقاومة، الممانعة لصعود الكوديم وعودته لمكانه المعتاد بقسم الصفوة. وقد عبر السيد خالد تاعرابت في تسجيل صوتي عن امتعاضه من الأحداث التي رافقت المباراة الأخيرة التي جمعت النادي المكناسي لكرة القدم بنظيره حسنية لازاري بمدينة وجدة، والتي كال فيها بعض المحسوبين على الجمهور المكناسي العديد من السباب والشتم بالعبارات النابية رغم تعادل النادي المكناسي خارج دياره وحصوله على 27 نقطة ضمن مباريات الذهاب، وهي النتيجة لم يحققها الكوديم على مدى العديد من سنوات. وكان خالد تاعرابت قد ضخ ما يقارب 150 مليون سنتيم من جيبه الخاص لصالح الفريق، أملا منه في تحقيق الصعود، وتبويئه المكانة اللائقة به كفريق عريق له تاريخ مشرف في الكرة المستديرة. وارتباطا بذات الموضوع، فقد شهد النادي المكناسي لكرة القدم العديد من خيبات الأمل رغم تعاقب العديد من المسيرين من رجال المال والأعمال والرياضة، والذين كانوا بدورهم يحملون حلم الصعود، نذكر منهم عبد المجيد أبو خديجة، خالد خالي، أمين بنتيمي، رضوان مرزاق، كريم العراقي، يوسف بلكورة، لكن الواضح أن ثمة أيادي قدرة من الحرس القديم نصبت نفسها برزخا يحول دون تحقيق هذا الحلم، وهم من وصفهم السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس في إحدى المناسبات ب "أصحاب النباشات".