لازالت تتقاطر أعداد كبيرة من البلاغات والبيانات المنددة بالتعامل الأرعن الذي صدر عن الرئيس التونسي لدى إستقباله لزعيم عصابات البوليساريو ، وفي هذا الصدد توصلت -كاب 24- بنسخة من البلاغ شديد اللهجة موقع من طرف رئيسة الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية والإفريقية.الأستاذة خديجة بركات ، عضوة هيأة المساواة والمناصفة وتكافؤ الفرص بمجلس عمالة الرباط. مديرة تربوية ، قالت فيه : " تابع أعضاء وعضوات الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية والإفريقية بالمغرب بأسف واستغراب شديدين، إقدام السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، باستدعاء رئيس الكيان الوهم "البوليساريو" لحضور أشغال القمة الإفريقية اليابانية 8 TIKAD، حيث خص له استقبال الرؤساء، ضاربا عرض الحائط كل القيم والأعراف الدبلوماسية والسياسية المعهودة لدى الشقيقة تونس في تعاطيها مع قضية الصحراء المغربية منذ عقود من الزمن. وقد قوبلت خطوة السيد قيس باستغراب واستهجان ليس فقط من المملكة المغربية، التي اضطرت إلى مقاطعة القمة، بل من لدن عدد من الدول الإفريقية الصديقة، بالإضافة إلى دولة اليابان، التي نبهت إلى الخرق البرتوكولى الذي وقع فيه رئيس الجمهورية التونسية، باستدعائه لكيان لا يمثل دولة، وقد اتضح ذلك جليا من خلال وثائق رسمية، سبقت أشغال القمة، كما اتضحت من خلال مداخلات رؤساء وفود الدول إلى القمة. وباعتبار الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية والإفريقية بالمغرب عضو في الاتحاد الإفريقي، يجدر به توضيح ما يلي : إن استدعاء رئيس تونس لوفد الكيان الوهم "البوليساريو"، برئاسة المدعو ابراهيم غالى، سلوك سياسوي متهور، أساء إلى الشقيقة تونس قبل أن يسيء إلى المغرب وإلى قمة تيكاد 8. إن حضور وفد الكيان الوهم البوليساريو لم يكن سوى نكاية سياسوية مكشوفة بالمملكة المغربية، دولة وشعبا، وتاريخا وحضارة، ويعلم الجميع من كان وراء هذا السلوك المتهور، غير المحسوب العواقب دبلوماسيا وسياسيا. إن أبسط تساؤل يمكن أن يطرحه أي متتبع لمسار وأهداف الائتلاف الإفريقي اليابان TIKAD، إزاء حضور هذا الكيان الوهم خلال قممه الرسمية ، يتجلى في ماهية صلاحية أو دور هذا الكيان داخل هذه القمة علما أنها كيان وهمي بالشكل الغريب الذي خصه به السيد رئيس الجمهورية التونسية تصرف معادي لوشائج العلاقة الطيبة والعريقة التي جمعت البلدين منذ عقود طويلة، وسقطة سياسية واسترا تيجية للسيد قيس سعيد، مما جعله يضع حدا لوضع الحياد الذي تميزت به الشقيقة تونس في موضوع الوحدة للمملكة المغربية منذ زمن بعيد. وبناء عليه، فإن الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية والإفريقية بالمغرب، يندد بما صدر عن السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، من سلوك متهور، ويعتبره فعلا معاديا من رئيس نحو شعب بكل أطيافه وروافده، ويطالب الحكومة المغربية باتخاذ التدابير الكفيلة من أجل الدود عن الوحدة الترابية للمملكة، ومواجهة كل سلوك مناوئ لمصالح المغرب الحيوية، ذلك أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية خط أحمر، غير قابل للتلاعب أو المساومة، من أية جهة كانت.