لازالت الضربات تتوالى على كيان "جمهورية الوهم" أو ما يطلق عليه "البوليساريو"، فبعد سحب الاعترافات بها من طرف مجموعة من الدول سواء الإفريقية الشقيقة، أو دول من قارات أخرى، والتنويه بمبادرة الحكم الذاتي التي عبرت عنها المملكة المغربية، تلقت ضربة عدم دعوتها من طرف جمهورية روسيا الإتحادية لحضور القمة الروسية الإفريقية. ويظهر جلياً من خلال بعض الصحف الصفراء التي تُصرّف المواقف السامة للجبهة، أن فشل الكيان الإنفصالي في الحصول على دعوة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة الروسية -الإفريقية الأولى من نوعها بمنتجع سوتشي، زاد من عزلته داخل المنتظم الدولي. ولم يقف تهميش الكيان عند روسيا الإتحادية، بل تعداه إلى تونس الشقيقة التي نصبت أمس الأربعاء رئيسها الجديد قيس السعيد، رجل االقانون الدستوري، الذي ما فتئ يتحدث أثناء حملته الإنتخابية عن إحياء المغرب العربي الذي يضم خمس دول ( المغرب، الجزائر، موريطانيا، تونس، ليبيا)، لا سادس لها ولا كيان يلتصق بها. ويشار إلى أن سعيّد، لم يدعو بدوره كيان الجمهورية الوهمية، إلى حضور حفل مراسم تنصيبه كرئيس جديد للجمهورية التونسية، رغم قيام إبراهيم غالي، الزعيم الورقي للكيان، بمحاولات أراد من وراءها كسب ود الرئيس الرئيس سعيّد الذي همشه من حضور العرس الديقراطي لبلاده.