في أول قمة روسية إفريقية تحتضنها مدينة سوتشي الروسية يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، لا مكان لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، بعد قرار الكرملين توجيه الدعوة إلى الدول الإفريقية الأعضاء في الأممالمتحدة. و انطلقت القمة الروسية الإفريقية رسميا صباح اليوم الأربعاء، والبوليساريو تحمل غصة عكسها صمت وسائل إعلامها عن الحدث. وبالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا ألاعيب ولا تخريجات لإرضاء الطرح الانفصالي الذي ترعاه وتشجعه الجزائر وتفرضه علي مؤسسات كالاتحاد الإفريقي وبعدها تسويقه من بوابته. عدم حضور "البوليساريو" في القمة الروسية الإفريقية، على غرار قمة الصين إفريقيا وقمة الهند إفريقيا، يأتي لأن هذه القمم اختارت أن تنعقد خارج الشراكة مع جسم الاتحاد الإفريقي الذي ينبت فيه هذا الكيان الانفصالي الغريب. روسيا التي تحترم نفسها وجهت دعوات مباشرة إلى الدول الإفريقية المعنية بحضور هذا الحدث التاريخي. حيث يتوقع الكرملين حضور 47 من القادة الأفارقة في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود. ويقود رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الوفد المغربي المشارك في أول قمة اقتصادية روسية إفريقيا يومي 23 و24 أكتوبر الجاري . ويتكون الوفد المغربي،إلي جانب وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح، من مسؤولين عن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن والمكتب الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة. ويشارك في القمة الأولى بين القارة الأفريقية وروسيا الاتحادية، رؤساء حوالي 50 دولة وحكومة، بالإضافة إلى 8 منظمات إقليمية وغير إقليمية في القارة الأفريقية، وسيتم بحث العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدان المشاركة، وسبل تعزيزها وتطويرها..