قررت باريس إعادة العمل بالنظام الطبيعي في إصدار التأشيرات للمواطنين التونسيين، وفق ما أورده بلاغ مشترك بين وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيره التونسي توفيق شرف الدين صدر الأربعاء. وبعد نحو عام من تقليص فرنسا بقوة أعداد التأشيرات التي تمنحها للتونسيين، اتفق الطرفان خلال مكالمة هاتفية بينهما على عودة إصدار التأشيرات إلى المستوى الطبيعي "بأثر فوري". وفي الخريف الماضي قررت باريس تقليص عدد تأشيرات الدخول التي تمنحها لرعايا ثلاث من دول المغرب العربي هي تونس والجزائر والمغرب، في إجراء هدفت من ورائه إلى الضغط على حكومات هذه الدول للتعاون معها في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتسهيل استعادة مواطنيها الذين يطردون من فرنسا. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن تونس كانت الأولى من بين الدول الثلاث التي أزالت شرط إجراء فحوصات صحية للدخول إلى أراضيها. كما أكدت الوزارة أن تونس "أحرزت تقدما كبيرا" في مجال التعاون مع باريس في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية. وبالمغرب، يترقب الجميع قراراً جديداً للحكومة الفرنسية، خاصة مع إجراء تغيير جذري بالتمثيلية الدبلوماسية الفرنسية لدى المملكة، بتعيين قائم بالأعمال في إنتظار تعيين سفير جديد مع مغادرة السفيرة "هيلين لوغال" المغرب الأسبوع المقبل، وقرب زيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون للمغرب أكتوبر المقبل.