بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها جهة سوس، تضررت مجموعة من البنايات داخل أحد الأسواق التجارية بنواحي أنزا بأكادير، مما جعل التجار ينصدمون بانهيار المباني بدون سابق إنذار، الشيء الذي كان سيجعل من الحادثة كارثة إنسانية. وقالوا التجار أنهم قد اشتكوا من قبل بسبب انهيار أسقف وجدران محلاتهم بشكل مفاجئ، وإحساسهم بعدم الأمان لكون هذه الإنهيارات المتتالية تشكل خطرا على حياتهم، وبالخصوص أن برنامج إعادة بناء وتهيئة السوق الذي صرحت عنه المصالح المختصة لم يخرج إلى الضوء بعد. وفي نفس السياق، صرح حسن المنصوري، رئيس جمعية التجار والحرفيين بالسوق المداوم بأنزا لجريدة "المساء"، بأن وضعية هذا السوق ليس بالشيء الجديد، وأن الوضع بدأ يسير لجهة كارثية منذ سنين مضت، وهو الشيء الذي قد يفتح باب الخطر على كل المهنيين المتواجدين بالسوق. وأشار المنصوري، أن الجمعية التي يشغل فيها أيضا في منصب الأمين، سبق وأن ناشدت السلطات المعنية، وأنهم تجاوبوا مع النداء ووافقوا على طلبات الحرفيين والتجار بعد أن قاموا بنضالات كثيرة، وخصصت لبرنامج إعاد تهيئة السوق مبلغ 2 مليار سنتيم بعد أن قاموا بتصنيفه ضمن الأسواء المتعرضة لخطر السقوط، وليتحول من سوق يهدد حياة الأشخاص فيه، إلى سوق جديد متميز بخاصيات عصرية تتوافق مع مبتغى الحرفيين.