على غرار ما شهدته عدة مدن مغربية، احتشد عشرات النشطاء من مختلف التوجهات، عشية الأحد، ب"ساحة التحرير" وسط مدينة الناظور، ضمن احتجاجٍ عارم ضد الارتفاع الذي عرفته مؤخرا أسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات التي ألهبت جيوب المغاربة. وتزامن الاحتجاج، الذي لجأت سلطات الأمن إلى تطويقه، مع موعد حلول ذكرى "20 فبراير"، بحيث عمدت توليفات القوات عمومية إلى محاصرة المحتجين قبل فضّ وقفتهم التنديدية التي صدحت خلالها الحناجر بشعارات غاضبة من الزيادة في الأسعار. وكان نشطاء "فبرايريون" قد نادوا عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بالخروج إلى الشارع في مختلف المدن المغربية، تزامنا مع حلول الذكرى ال11 لانطلاق حركة "20 فبراير"، للفت انتباه الحكومة من أجل وضع حدٍّ لموجة غلاء الأسعار التي باتت تهدد الفئات الهشة المتضررة من تداعيات جائحة "كورونا". وقال محتجون ل"كاب24″، إن الاحتجاج أثثه نشطاء من شتى الحساسيات والمنظوين تحت لواء التنظيمات المدنية والحقوقية، كما انخرط فيه المواطنون استجابةً للدعوة التي تم إطلاقها قبل أيام، لإبداء السخط والتذمر من موجة الغلاء التي تجتاح بلادنا بالآونة الأخيرة.