عرف مقر محافظة بافيا شمال إيطاليا صباح يوم الثلاثاء 29 نونبر 2021 لقاء ديبلوماسيا جمع بين محافظ بافيا الدكتورة "مانويلا باولا "والقنصل العام للمملكة المغربية "محمد الأكحل " وخلال اللقاء تم الحديث عن العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية بين إيطاليا والمغرب. وقد شكل اللقاء فرصة لتسليط الضوء على مجموعة من القضايا المختلفة التي تهم الاندماج والهوية، وكذا سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها من أجل توطيد العلاقات المغربية الإيطالية. كما أشادت محافظة بافيا الدكتورة "مانويلا باولا " بالإصلاحات الكبرى التي عرفها المغرب في العقدين الأخيرين، وأثنت على الانفتاح الذي تتمتع به المملكة المغربية؛ مبرزة قيمة هذا الانفتاح وأهميته، خصوصا في المجال الديني، حيث يعد المغرب نموذجا للتدين المعتدل المبني على التعايش السلمي وإشاعة قيم التسامح، كما نوهت المسؤولة الإيطالية بالمكانة التي تحظى بها المرأة المغربية والتي استطاعت الولوج لمجالات متعددة كانت حكرا على الرجال. وبخصوص الجالية المغربية في منطقة بافيا وضواحيها، والتي تعد أكبر جالية في هذه المنطقة، فقد أكدت المسؤولة على أنها تعتبر من الجاليات المتشبثة بهويتها وبعادات وتقاليد بلدها الأصلي مما يساعد على خلق التوزان في عملية الاندماج في النسيج الإجتماعي الثقافي الإيطالي. من جهته أشار محمد الأكحل ، القنصل العام للمملكة المغربية بميلانو، إلى الوجه المشرف للجالية المغربية في جهة لومبارديا، والتي نجحت فعليا في الاندماج السلس داخل المجتمع الإيطالي المبني على المعرفة باللغة والحقوق والواجبات وفي الوقت ذاته حافظت على هويتها الأصلية وعاداتها ومبادئ وقيم الوطن الأم. كما ناقش الدبلوماسي المغربي مع المسؤولة الإيطالية عدة مشاريع تشمل مجالات ذات اهتمام مشترك .