قررت تنسيقة الأساتذة المتعاقدين استقبال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، في أول أسبوع له من تسلم المهام الوزارية، بخوض أسبوع من الإضراب الشامل على الصعيد الوطني، ابتداء من 12 أكتوبر إلى غاية 16 منه. وقال مصدر نقابي جيد الاطلاع أن أساتذة " التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" يعلقون أمالهم على خطوة الإضراب هذه، مباشرة بعد تعيين الملك محمد السادس الحكومة الجديدة، كون أن نسبة المشاركة ستكون لها إشارة قوية من أجل دفع وزارة "بنموسى" إلى إيلاء الاهتمام بمطالب نساء ورجال التعليم الذين مازالوا ينتظرون انفراج الأزمة التي يعرفها ملف إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية بدون قيد أو شرط. وفي سياق مرتبط، أوضح الأستاذ العرفي عبد الصمد عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في تصريح ل"كاب24″، أن الخطوة جاءت في إطار برنامج سطرته التنسيقية الوطنية في مجلسها الوطني الأخير إذ سيشمل شهرا أكتوبر ونونبر، للفت انتباه الحكومة الجديدة إلى ملفنا الذي مازال عالقاً. وتابع العرفي، أن أسبوع الإضراب الوطني سيعرف محطات "نضالية" على المستوى الإقليمي من أجل تسطير خطوات التصعيد والدعم لزملائهم المتابعين في حالة سراح أمام محكمة الرباط منذ الموسم الفارط، مطالبا في السياق ذاته تبرئة جميع الأساتذة من المنسوب إليهم. وأضاف عضو تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، أن الأسبوع النضالي سيشهد إنزالاً وطنيا بالعاصمة الرباط يومي الخميس والجمعة، بعد أن توقفت مراحل حلحلة الملف في "قانون أساسي" أحدثه الوزير المنتهة ولايته سعيد أمزازي يتحدث فيه عن أطر الأكاديميات بدل أساتذة التعاقد، في حين أن مطالب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد هو الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية وإسقاط مخطط التعاقد، حسب تعبير المتحدث. وتجدر الإشارة، أن ابتدائية الرباط تتابع 33 أستاذا متعاقدا بتهم موزعة بين التجمهر وإحداث فوضى بأماكن عمومية بالإضافة إلى إهانة السلطة العمومية، حيث أرجأت ذات المحكمة البث في ملفاتهم على فوجين يوم 14 من أكتوبر الجاري.