قالت صحيفة "إلباييس" الإسبانية في عددها الصادر يوم أمس إن الملك محمد السادس أعطى "إشارة إيجابية" بعدم ذكره إسبانيا في خطاب العرش. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن عدم حديث الملك محمد السادس على الأزمة القائمة مع إسبانيا في الخطاب الذي ألقاه مؤخرا، يُساهم في تقليل التوتر بين إسبانيا والمغرب. وألمحت أن ذلك يحمل إشارات على بدء حدوث تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين. واستحضرت الصحيفة في هذا السياق، الرسالة التي بعث بها الملك الإسباني فيليبي السادس، إلى الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى 22 لتوليه لعرش المملكة المغربية، مؤكدة أن هذا أول اتصال رسمي يتم الاعلان عنه يحدث بين ملكي البلدين منذ اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد في أبريل الماضي. وقالت إلباييس، إن المغرب يقابل لحد الآن محاولات التودد الإسبانية إلى حدود الساعة بالصمت، حيث وصف وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس، المغرب ب"البلد الصديق"، كما وصفه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في آخر حوار تلفزي له ب"الشريك الاستراتيجي الهام"، إلا أن المغرب لم تصدر منه أي بادرة لحد الآن. وذكر تقرير الصحيفة الإسبانية، أن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، جدد خلال زيارته إلى البرتغال أمس الأربعاء ولقائه بنظيره البرتغالي، على أهمية المملكة المغربية بالنسبة لإسبانيا، وأكد على ضرورة "بناء الثقة" من جديد مع المغرب من أجل إعادة العلاقات الثنائية إلى سابق عهدها.