في تحليل خاص لصحيفة Vozpopuli الإسبانية حول موضوع الأزمة الدبلوماسية الراهنة بين مدريدوالرباط والتي امتدت تأثيراتها إلى الاتحاد الأوروبي.. أشارت الصحيفة الاسبانية إلى أن المغرب يتقدم بشكل سريع في لعبة التوزان الدولي مع الغرب من خلال تقوية الرباط علاقاتها مع واشنطن خاصة بعد اعتراف إدارة دونالد ترامب بمغربية الصحراء وتثبيت هذا الاعتراف أيضا في عهد إدارة جو بايدن والتي ظلت قوية خاصة في مجال التعاون العسكري بين البلدين آخرها مناورات الأسد الافريقي الأضخم في أفريقيا والمنطقة إضافة إلى المناورات العسكرية الأخيرة بين قوات النخبة المغربية والأمريكية في طنجة.والتي تعطي للمغرب أفضلية عسكرية في المنطقة من خلال الاستفادة من التجربة الأمريكية العسكرية وفي جميع تدريبات العسكرية الصعبة للغاية عن طريق البر والبحر والجو. من جهة اخرى يحافظ المغرب على علاقته الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي باعتباره بوابة أوروبا وأفريقيا والعمل على فرض واقع جديد مابين ضفتي المتوسط بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة للاتحاد الأوروبي. وأشارت نفس المصدر الإعلامي السابق أن المغرب يتقدم بخطى واثقة في مسار تحقيق لعبة التوازن الدولي مع الغرب والتي تترجم حاليا إلى نقطتين أساسيتين :اولا تغيير قواعد اللعبة مع إسبانيا العضو في الاتحاد الأوروبي بعد الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء وثانيا تقوية العلاقات مع الولاياتالمتحدة وذلك من خلال المجالين الميداني والعسكري باعتبار أن المغرب هو الحليف رقم واحد للولايات المتحدة خارج حلف الناتو . وفي السياق ذاته كتبت الصحيفة أنه ورغم تأكيد قصر مونكلوا بمدريد على أن المغرب هي أمة صديقة لإسبانيا إلا أن المتغيرات الأخيرة لاتعكس الحقيقة على أرض الواقع حيث ان العلاقات بين المملكتين تعرضت لهزات عنيفة بسبب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو الإنفصالية والتي اعتبرتها الرباط كسر للثقة والشراكة الإستراتيجية التي تجمعها مع مدريد .