قالت صفحة منتدى «فار ماروك» على الفيسبوك، وهي صفحة غير رسمية، أنه بعد اجتماع رفيع المستوى بين قيادات القوات المنظمة لمناورات الأسد الافريقي لهذه السنة، تقرر عدم إشراك القوات الإسبانية في هذا التمرين الضخم في خضم الأزمة التي خلقتها مع المغرب منذ متم أبريل الماضي. غيرأن وزارة الدفاع الإسبانية، يضيف المنتدى، بررت عدم مشاركتها رسميا بأسباب مالية، وبعدم رغبة مشاركة قواتها في تمرين بالصحراء المغربية، وهو ما قد يفهم على أنه اعتراف إسباني بسيادة المغرب على هذه المناطق. واعتبر المنتدى أن هذا دليل جديد على رغبة الجانب الإسباني في توسيع دائرة الأزمة وضرب مصالح المغرب العليا بالصحراء، إذ أن مشاركة القوات الإسبانية كانت ستكون متواضعة ومنحصرة في ساحتي المناورات بتفنيت وطانطان . وكانت صحيفة إيل باييس، نقلا عن مصادر حكومية إسبانية، ذكرت أن مدريد رفضت المشاركة في مناورات الأسد الإفريقي لهذه السنة، لأنها تقام في مناطق بالصحراء المغربية، حتى لا تعتبر مشاركتها اعترافا بسيادة المغرب على صحرائه. وسبق لمصادر رسمية إسبانية أن عللت قبل ذلك عدم مشاركة مدريد في نسخة هذه السنة لمناورات الأسد الإفريقي، وهي التي شاركت في الدورات السابقة، بأسباب متعلقة بالميزانية . وحسب منتدى «فار ماروك»، فقد انطلقت الأيام الماضية أولى أنشطة مناورات الأسد الافريقي 2021 بكل من تفنيت والقاعدة الملحقة لانزكان، حيث بدأت تمارين القوات الخاصة بتفنيت قبل أيام، كما وضعت القوات الأمريكية مركز قيادة متنقل وسط المطار العسكري لإنزكان من أجل تمرين لقيادة العمليات CPEX يهدف الرفع من مستوى التنسيق وتقارب الأدوات لقيادة عمليات عسكرية متنوعة في مناخ متعدد الجنسيات. القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، والتي يوجد مقرها في شتوتغارت بألمانيا، أكدت من جهتها أن هذا الجزء من المناورة جرى تصميمه لمحاكاة سيناريو التصدي لقوة شبه عسكرية تدعمها دولة أخرى، مضيفة أنه تمرين «للتصدي للأنشطة الخبيثة»، وأنه مرتبط أيضاً بمناورة «الدفاع الأوروبي» التي تشارك فيها قوات من الاتحاد الأوروبي وأخرى من الولاياتالمتحدة. وكان الجنرال أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، قد أكد أن «الأسد الإفريقي 2021» فرصة كبرى لتعزيز واحدة من أعرق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع واشنطن والرباط، وقال الجنرال روهلينغ، خلال ندوة صحافية «بينما نستعد للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لافتتاح المفوضية الأمريكية في طنجة، فإن هذا التمرين يعزز العلاقات الوطيدة بين الولاياتالمتحدة والمملكة المغربية، الشريك الأكبر للولايات المتحدة .» وتقام مناورات الأسد الإفريقي هذه السنة من 7 إلى 18 يونيو، بمشاركة حوالي 8 آلاف عسكري من 10 دول وملاحظين من 21 دولة حول العالم، وهي الأضخم من نوعها في تاريخ هذه المناورات التي تعتبر أحد أهم برامج التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة. تعليق الصورة : صورة من زيارة الوفد الأمريكي للمنطقة استعدادا لمناورات الأسد الإفريقي