قالوا قديما في السفر عدة منافع ،لم يكذبوا أبدا …. ثم قالوا السفر قطعة من جحيم،ولم يكذبوا كذالك…. إذن ما علاقة السفر بالسياسة ،اهو سؤال ؟ام استنتاج… هنا مربط الفرس السفر اكتشاف لتطور البلد،لكنه تعرية للنخب السياسية في البلاد؛وهنا لابد من الإشارة إلى أن السفر في المغرب من أكادير صوب الشمال يختلف تماما منه نحو الجنوب،مع ان عدة مناطق لها نفس الأسماء مع تغيير طفيف…كأن أسماء المدن والمداشر تتكرر من الشمال الى الجنوب…فالرباط العاصمة لها شاطئ الرباطجنوبا…ولأكادير تكاديرت..وللحوز حوزه كذلك والكثير من المناطق والمدن تتكرر اسماؤها بين الشمال والجنوب مع فارق في عامل المناخ وهو طبيعي وتنوعه يزيد المغرب جمالا،ثم الفارق في التدابير السياسية في المناطق الجنوبية وهنا الطامة الكبرى…فالدولة تصرف الملايير لتأهيل المناطق الجنوبية منذ المسيرة الخضراء واسترجاع الأقاليم الجنوبية..جل ترى تنزيل المشاريع الكبرى من شرايين الطرقات ،وانشاء الموانئ وغيرها مما تتكلف الدولة بالاشراف عليه،لكن في كل مايقع تحت مسؤولية المجالس المنتخبة قد ترى عجبا ،الطريق الوطنية رقم 1تجهز لتصبح اكبر شريان حيوي يربط المغرب شمال جنوب ،مداخل المدن الجنوبية جميلة ولكل مدينة رمزها في مدخلها..فالجمال ..والنعام والاسماك بانواعها المختلفه تغري اي زائر لولوج المدينة،لكن لا بد للمسافر جنوبا ان يهيء نفسه للاحباط نظرا لتدني كل الخدمات ذاخل المدن الجنوبية في نفس الوقت الذي تتمتع فيها المجالس المنتخبة قروية او جماعية بميزانيات جد مهمة توازي او تفوق مايمنح للشمال،اين الخطأ اذن؟ خطأ في التساهل في المحاسبة لأن الأغلبية من المسؤولين في المجالس المنتخبةفي الجنوب مازالوا يتعاملوا مع الدولة بمكيالين.. إما الاستغلال الأمثل او الاستقلال الاخرق،الم يحن الوقت كي يعامل كل المغاربة بنفس التعامل؟..نفس الحقوق ونفس الواجبات..والانتخابات على الابواب هل ستفرز للمغرب صناع قرار على قدر الاستثمارات التي جلبها المناطق الجنوبية ،ام سيغني كل حزب على ليلاه..ولكم واسع النظر.