بات ملحوظا هذه الأيام بمدينة بني ملال انتشار ظاهرة المشردين والمختلين عقليا بالشوارع والأحياء؛ ما يطرح علامة استفهام حول كيفية وصول هؤلاء إلى هذه المدينة بالذات، وأسباب اختيارهم لها، لاسيما أن الظاهرة في تزايد مستمر، وقد أصبحت هذه الفئة عبارة عن قنابل موقوتة تجوب شوارع المدينة، يهددون حياة وسلامة المواطنين الأبرياء في أي لحظة. في نفس السياق، وبالقرب من المحطة الطرقية ببني ملال، قام مختل عقلي كان في حالة هستيريا، بالاعتداء على سيدة يوم الخميس 27 ماي الجاري، بعدما كانت متوقفة على متن سيارتها بالمدارة، حيث فاجئها المختل وقذفها بحجارة كبيرة أصابت زجاج سيارتها الخلفي، ونجت من الإصابة بأعجوبة، وقد خلف هذا الإعتداء لها صدمة كبيرة، عاشت خلالها رعبا حقيقيا ولحظات خوف لا تنسى. وطالبت المصادر ذاتها بضرورة تدخل السلطات المحلية بمدينة بني ملال، من أجل وضع حد لحالة التسيب التي تعيش على وقعها بعض الشوارع والأحياء ببني ملال في ظل الانتشار الكبير لمختلين عقليا داخلها، والذين أصبحوا يروعون الساكنة بسلوكياتهم العدائية، التي من الممكن أن تتحول في بعض الأحيان إلى هجمات قد لا تحمد عقباها.