بعدَ دعواتٍ من شخصياتٍ عديدة وُجِهت للبرلماني عمر بلافريج عن فيدراليةِ اليسار الديمقراطي، من أجلِ التراجعِ عن قرارهِ الانسحاب من الحياةِ السياسية، طالبَ بلافريج كل من يحبونهُ باحترامِ قراره بعدمِ خوضِ غمارِ الاستحقاقاتِ الانتخابات المقبلة، مؤكداً تشبثهُ بموقفهِ هذا "الذي لن يتراجع عنه". وفضلَ بلافريج في شريطِ فيديو بثّهُ عبرَ منصةِ يوتيوب، اليوم الجمعة، عدمَ الكشف عن تفاصيلِ خطوته، خاصةً الأسباب الحقيقية التي دفعته للانسحاب من السياسةِ تماماً. وأشارَ بلافريج في رسالةِ شكرٍ مصورة، أنَّ من بينِ الأسباب أنه يعتقدُ أنَّ، "المهمة البرلمانية ليست حرفة". وأضافَ في كلمته، "حاولتُ أن أكونَ مفيداً لبلادي، ولا أقوم بالمعارضة من أجلِ المعارضة وإنما معارضة بناءة، وأنا إصلاحي ولستُ معارضاً، والمبادرات الإيجابية أشجعها وأدعمها بغضِ النظر عن صاحبها". وتابع بلافريج: "لن أتراجعَ عن موقفي، وأطلبُ منكم احترامه، سمعتُ من يقول إنها خيانة، (لا سمحولي) التزمت مع الناس في 2015 و2016 خلال الانتخابات لمدةٍ محددة وليسَ مدى الحياة". واسترسلَ: "أنا لا أعتبر أنَّ شخصاً واحداً يمكنه تغيير كل شيء. ومقتنع بأنه توجد طاقات شابة ستلعب دوراً في المستقبل أفضل مني". وقالَ البرلماني عن فيدراليةِ اليسار الديمقراطي، "ليست هذه المرة الأولى أقررُ فيها العودة إلى الوراء في حياتي السياسية، التي انطلقت منذُ عشرين سنة". لافتاً أنه في أول تجربة له، أوقف العمل السياسي لمدة ست سنوات، عندما كانَ مستشارا جماعياً بمدينة إفران ما بين 2003 و2009. وأبرزَ المتحدثُ ذاته، بأنه "لا نعرف ماذا يحمل لنا المستقبل، هل سأعود بعد ست أو عشر سنوات؟ وهل من الممكن أن يثق الناس فيَّ أم لا؟ لكن اليوم قررت (نرجع اللور) لكي أكون وفياً لالتزاماتي الأخلاقية والسياسية، وأنا أتنمى إلى مدرسة عبد الرحيم بوعبيد، الذي كان يقول إن "السياسة أخلاق"، وأود أن أسلك مساراً مغايرا غير البرلمان وأفيد بلادي". (Visited 15 times, 15 visits today)