قال النائب البرلماني، عمر بلافريج، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن "البرلمان مهمة وليست وظيفة، مؤكدا أنه "لن يتراجع عن قراره، وسيبقى وافيا لالتزاماته الأخلاقية والسياسية". وأضاف عمر بلافريج أنه "لا يمكن أن يظل في كرسي البرلمان مدى الحياة، لأنه يؤمن بوجود طاقات شابة رائعة، يمكن القيام بأمور أفضل منه في الساحة السياسية". واعتبر النائب البرلماني، في مقطع فيديو، عبر حسابه الرسمي ب"يوتيوب"، أن "المعارضة، التي يمارس في قبة البرلمان، إصلاحية وبناءة"، مشيرا إلى ان"التجربة البرلمانية كانت رائعة". ووجه القيادي اليساري الشُكر "للمغاربة سواء قياديين أو مناضلين أو إعلاميين أو مواطنين عاديين"، مردفا "أتمنى أن تحترموا موقفي". وتفاعلا مع هذا القرار، كتبت الناشطة مايسة سلامة الناجي، عبر حسابها ب"فيسبوك": "عدم ترشح عمر بلافريج في الانتخابات ومغادرته السياسة، يعني أن الشعب المغربي فقد مقعده الوحيد بالبرلمان، نناشدك أن لا تفعلها فتقطع صوتنا من تلك المؤسسة". فيما كتبت الصحفية كوثر حمومي: "عمر بلافريج، بانسحابه من الحياة السياسة قد يقطع شعرة معاوية الوهنة، التي كانت تربط بعض الشباب بالسياسة، خصوصا تلك الممارسة بعيدا عن الأحزاب، في الشارع والمواقع الزرقاء. بلافريج كان الاستثناء، الذي زرع الأمل لدى كثيرين.. وكاد أن يصالح بعض المقاطعين مع صناديق الاقتراع. نتمنى أن يراجع موقفه، ويواصل بودكاستاته السياسية لولاية تشريعية جديدة". وكان البرلماني عمر بلافريج، قد أعلن، أكتوبر الماضي، بشكل رسمي، عن قرار عدم ترشحه للانتخابات المقبلة 2021، بعد ولاية برلمانية وحيدة، مع فيدرالية اليسار الديمقراطي. واشتهر عمر بلافريج، أحد الوجوه البارزة، في حزب الاشتراكي الموحد، بمواقفه القوية، داخل قبة البرلمان، أبرزها اعتراضه على ميزانية البلاط الملكي وميزانية الجيش، والمطالبة برفع ميزانية الصحة، فضلا عن اقتراح قانون العفو على معتقلي الريف.