تفاعل العديد من الشيوخ مع وفاة الطبيبة المصرية ومحامية قضايا المرأة والوطن والمجتمع نوال السعداوي، حيث خرج الكثير منهم بتدوينات عبر صفحاتهم الفيسبوكية في سياق الشماتة بوفاة الراحلة، واصفين إياها بالهالكة والمنحرفة والكافرة التي حاربت الإسلام والحجاب والأخلاق لكونها نادت بحرية المرأة ووقف جريمة ختان البنات. أبرز المعلقين على وفاة الكاتبة المصرية، نجد الشيخ السلفي الحسن الكتاني، القائل على حائطه الفيسبوكي: "نوال السعداوي حطت رحالها لتقف بين يدي من اجتهدت في محاربة أحكامه والصد عن سبيله"، وهو التعليق الذي اعتبره نشطاء تشفيا وشماتة في وفاة المفكرة المصرية. بدوره عمر الحدوشي أحد شيوخ السلفية الجهادية من أدينوا في أحداث 16 ماي الإرهابية، حكم على الراحلة بالكفر، حيث علق في تدوينة على صفحته الرسمية على الفيسبوك صباح اليوم الاثنين" نوال السعداوي الملحدة كفرها غليظ". الشيخ أبو إسحاق الحويني بدوره تفاعل شامتا مع وفاة السعداوي، معلقًا بأبشع الكلمات، فرغم أن الموت يعد من أعظم ما يقع بالمؤمنين من الابتلاء له ولمن يتركهم بعده، حيث وجب الاعتبار والاتعاظ دون شماتة، نظرا لكون الموت آية من آيات الله. بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي جاهدوا ساعات طويلة للرد على الشامتين في وفاة الكاتبة التي أفنت حياتها في سبيل التنوير رغم اتهامهم لها بالإلحاد، مستشهدين بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي بين لنا قيمة النفس البشرية التي كرمها الله عز وجل، حينهما مرت به جنازة فقام، فقيل له إنها جنازة يهودي، فقال أليست نفسا". صحيح البخاري: 1312. نوال السعداوي قاتلت في سبيل العديد من القضايا، أهمهم المرأة التي كرمها الله قبل عبده، ليتصادف تاريخ وفاتها يوم عيد الأم ونفس اليوم صادف أيضا إقرار مجلس الشيوخ المصري لقانون يغلظ عقوبة جريمة ختان الإناث، وهي التي كانت من أوائل المطالبين بوقف هذه الجريمة منذ سنوات وعقود طويلة. يشار الى أن نوال السعداوي الراحلة عن دنيانا عن عمر يناهز 90 سنة، حاصلة على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وعام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وعام 2012 فازت بجائزة شون ماكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام فى سويسرا، كما شغلت العديد من المناصب، مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة بالقاهرة، والأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية الكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحرره في مجلة الجمعية الطبية.