من جديد أثار الشيخ السلفي حسن الكتاني غضب الفايسبوكيين المغاربة بسبب تدوينة فايسبوكية حول الكاتبة المصرية الراحلة نوال السعداوي، لتنضاف إلى قائمة تدوينات له يقول منتقدوه إنها تقطر تطرفا ورفضا للإختلاف. فقد كتب الشيخ الكتاني معلقا على رحيل السعداوي، الكاتبة والحقوقية المعروفة والتي لها في الرصيد أكثر من 50 كتابا، ولها أعمال مترجمة إلى عدة لغات، وشاركت في الكثير من المنتديات الدولية، إن "نوال السعداوي حطت رحالها لتقف بين يدي من اجتهدت في محاربة أحكامه والصد عن سبيله". ورد المنتقدون لهذه التدوينة بأن ليس للأمر علاقة بالدين الحنيف الذي يدعو الناس إلى ذكر أمواتهم بالخير والترحم عليهم وطلب المغفرة والرضوان لهم. وأضاف البعض بأن التدوينة في العمق تتهم نوال السعداوي بالكفر ومحاربة الدين، وهو "اجتهاد" في التطرف والتكفير للشيخ السلفي الكتاني. أما السعداوي، فهي معروفة بكونها ناشطة حقوقية تطالب، وفق اجتهاداتها، النهوض بأوضاع المرأة، وتجاوز التقاليد والعادات التي تكبلها وتكبل تنمية المجتمع. وهي علاوة على ذلك طبيبة قدمت خدمات مهمة للمجتمع المصري. وكان على الشيخ السلفي الكتاني أن يناقش الأفكار التي ظلت تدافع عنها والتي تحظى بانتشار واسع في الأوساط الحقوقية والنسائية في المنطقة العربية والإسلامية، بقوة الحجة، وليس أن ينهج منهج التكفير في حقها، بعد أن أسلمت الروح لباريها. وأعلن اليوم عن وفاة السعداوي عن عمره يناهز ال90 عاما، بعدما تدهورت حالتها الصحية في الأيام الأخيرة.