خلال استقباله لأعضاء المكتب الوطني لنقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، مساء أمس، بثها عبر تقنية البث المباشر في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. تطرق عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية لمواضيع مختلفة وكان على راسها الإعدام في المغرب والعلاقات الرضائية والتطبيع واللغة العربية . ولم يترك عبد الإله بنكيران، الفرصة تمر لكي يعود لموضوع اعتماد اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية، والذي كان قد خلف ضجة وردود فعل متباينة، وقال "إن الدولة ارتكبت خطأ في هذا الشأن". وقد اعطى بنكيران مثالا بتركيا التي يرى أنها تتشبت بلغتها الام . ولم يعتبر بن كيران هذا القرار جزئيا وإنما رمزيا على حد قوله، بل اعتبره فضيعا :"وهاد الشي قلته في وقته". مضيفا :"منعرف واش قلته بما فيه الكفاية ولا كان خاصني نطلع لصومعة حسان ونغوت…". و نوه عبد الإله بن كيران بما اعتبره الموقف الذي اتخذه الإتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين :"مع الأسف الحكومة هي اللي دوزاتو داكشي علاش أعجبني موقفكم في مجلس المستشارين وداز ... يدوز ... ولكن الناس سيتذكرون من كان ضد ومن كان مع..". وتطرق عبد الاله بنكيران كذلك لموضوع الإعدام في المغرب حيث شدد على ضرورة استئناف تنفيذ عقوبة الإعدام، والتي توقف تنفيذها بالمغرب منذ 1993، مضيفا أنها ستكون هي الرادع. واوضح بنكيران على أن المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام لم يفقدوا فردا من عائلاتهم، كما وقع للعائلة التي قتل 6 أفراد منها بمدينة سلا. وأضاف الأمين العام السابق لحزب المصباح، أن العفو من حق عائلة المقتول، وهو من بيده العفو على القاتل أو أن يقبل الدية، وهذا هو الإسلام والمنطق والحجة، وفق تعبيره. وتحدث بنكيران كذلك، عن واقعة اغتصاب الطفل عدنان بطنجة، وصدور حكم الإعدام بحق القاتل، وقال، "أحي القضاء المغربي والمشرع الذي حافظ على هذا الحكم، ولكن خصو يتنفذ…". وتابع، أنه لا يجب ترك المحكوم بعقوبة الإعدام في السجن، "معذبنا ومعدبينو، وهو قتل، ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"، وفق تعبير عبد الإله ابن كيران. وفي السياق ذاته، أشار بنكيران إلى الجدل الدائر حول إلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي، وقال "نايضة قربلة على الجنس الرضائي، والإسلام لا يدخل فيه". وأضاف المتحدث، أن الإسلام يتدخل في الجنس الرضائي عندما تكون هناك مجاهرة، مضيفا أن الإسلام لا يبحث عن الجريمة ، إلا إذا وصلته مع شرط أن يكون هناك 4 شهود. وشدد على أن الإسلام يحافظ على السرية حفاظا على سلامة المجتمع من الفاحشة، مضيفا أن من يشهر ويجاهر بالجنس الرضائي يستحق عقوبة ليس لأنه زنا بل لأنه جاهر ورأى الناس ذلك فخاف المشرع على أن يصبح ذلك سلوكا عاما فيفسد المجتمع. وعن التطبيع وموقع حزب المصباح منه قال بنكيران إن "حزب العدالة والتنمية له موقفه الخاص بخصوص موضوع التطبيع ولن يغيره تحت أي ضغط". وأضاف بنكيران "لا يمكن تغيير الموقف من التطبيع لا بابن تيمية ولا بابن القيم ولا بغيرهما، صحيح تفهمنا ما وقع وأنا ضد الإساءة للدكتور العثماني لهذا السبب، لكننا تفهمنا فقط". وزاد مبينا أن "العدالة والتنمية لا يقبل فرض أمر الواقع، ويجب أن يظل حزبا موحدا وحزب المبادئ والقيم". وتساءل بنكيران "هل أخذتم المناصب بالذهاب إلى إسرائيل، كان قبلكم يذهب البعض لإسرائيل، من يتذكرهم اليوم أو حضر لجنازتهم؟"، وذلك في انتقاد واضح منه لعزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن، والقيادي بحزب "العدالة والتنمية" ، الذي أكد أنه لا يمانع زيارة إسرائيل إذا اقتضى الأمر؛ باعتباره يمثل الدولة. وشدد بنكيران على أن ما وصل إليه حزب العدالة والتنمية "كان عن طريق الجدية والصمود لا بالتنازل عن المبادئ، وبحسن التصرف والسلوك والتفهم والاعتدال، وليس بالانبطاح"، وذلك في عتاب شديد منه لقيادة الحزب. كما جدد بن كيران التأكيد على أن التطبيع مع إسرائيل "تمضي فيه الدولة التي يسيرها الملك وليس حزب العدالة والتنمية"، معتبرا أن الأمر مرتبط ب"مصلحة بلادنا، والقرار اتخذه سيدنا، الذي يتصرف في إطار صلاحياته، والقرار الذي اتخذه لا يمكننا إلا أن نكون معه فيه ولن نكون ضده".