عقب تسجيل 3 جرائم قتل "مروعة" هزت الرأي العام المحلي بمناطق متفرقة بكل من نفوذ جماعة تاكزيرت وفم العنصر بإقليمبني ملال خلال شهري نونبر ودجنبر 2020 ، حيث لوحظ أن أغلب مقترفها من أقرب الناس للضحايا، وأن القاسم المشترك بين هذه الجرائم هو كونها ارتكبت أمام منازلهم وبأسلحة بيضاء. وفي نفس السياق،أشادت الساكنة بالكيفية والمهنية العالية لرجال الدرك الملكي بتاكزيرت الذين تمكنوا في ظرف زمن قياسي من فك جميع خيوط هذه الجرائم البشعة، واعتقلوا جميع الأطراف المشاركة فيها،كما أن يقظة وتجند الملازم عبد الرحيم ايدار قائد المركز الترابي لدرك تاكزيرت بإقليمبني ملال وعناصره مكنتهم من كشف جميع ظروف وملابسات ارتكاب كل هذه الجرائم التي انتهت تفاصيلها بزج الجناة خلف القضبان. وقد بدأ مسلسل إسالة الدماء والقتل، عندما أقدم شاب عشريني يوم الإثنين 7 دجنبر 2020 على قتل شيخ " متسول بمنطقة فم الزاوية بإقليمبني ملال،حيث وجه له ضربة بواسطة سكين أصابته على مستوى عنقه، وسقط مدرجا في دمائه، وتوفي على الفور، وفور توصلهم إلى هوية المشتبه فيه في القتل، قامت عناصر الدرك بمحاصرة منزل الجاني، وتمكنوا من اعتقاله بعد نصف ساعة من ارتكابه للجريمة، وحالوا دون فراره إلى وجهة مجهولة. جريمة قتل أخرى اقترفت بأحد الدواوير التابع ترابيا لقيادة فم العنصر، حيث كان أحد الأشخاص يعمل بائعا للدواجن ببني ملال رفقة صديقه في حالة غير طبيعية يتبادلان أطراف الحديث أمام منزل الجاني ، فمر من جانبهما جارهما ودخل معه الضحية في ملاسنات "تافهة"، فقام المُعتدي بضربه بحجارة على مستوى الرأس ، وبعدها أمسك بسكين وغرسه في بطنه ليتركه جثة هامدة مدرجا في دمائه ويلوذ بالفرار. قائد مركز درك تاكزيرت وعناصره قاموا بالتوجه إلى مسكن الجاني وحاصروه رغم محاولته للفرار، وشلوا حركته وصفدوه، بعدها اقتادوه إلى مخفر الدرك الملكي،كما اعتقلوا رفيق الهالك بتهمة عدم التبليغ عن وقوع الجريمة. منطقة ايخوربا بقيادة تاكزيرت هي الأخرى اهتزت على وقع العثور على جثة شاب ثلاثيني ينحذر من تانوغة إقليمبني ملال، دخل في شجار مع الجاني، وأمسك هذا الأخير ساطورا "شاقور" ووجه له به ضربة أصابته على مستوى الرأس، وتسببت في مقتله على الفور، ويضيف المصدر ذاته أن الدرك الملكي وبتنسيق مع قائد تاكزيرت وأعوانه، قاموا في ظرف وجيز بمحاصرة منزل المشتبه فيه بالقتل ، واعتقلوه، واقتادوه الى مخفر الدرك. وفي هذا الصدد، أشادت فعاليات جمعوية وحقوقية بعامل الأمن والطمأنينة الذي عم ساكنة منطقة تاكزيرت وفرياطة وفم العنصر و0دوز، إثر الحملات الأمنية المكثفة والقوية والحازمة، التي انخرطت فيها القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال والدور الفعال والمتميز للتدخلات الأمنية المكثفة لقائد سرية درك بني ملال.