إحتضنت قاعة الإجتماعات، التابعة لمقر جماعة الصويرة، صباح هذا اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 أشغال الجلسة الخامسة والأخيرة، من دورة المجلس الجماعي العادية لشهر أكتوبر 2020 والتي خُصصت للتداول بشأن مشروع تصميم التهيئة، وبالموازاة مع ذلك، نظم بعض من المواطنين، وقفة آحتجاجية أمام مقر الجماعة المذكورة، واصفين المشروع السالف ذكره، بأنه مُخيب للآمال، وآنتهاك وآغتصاب صارخ، لممتلكات المواطنين، والتي تحولت في ثوب التصميم الجديد، إلى ممتلكات عمومية وشبه عمومية، كما آعتبروا ما حدث، بمثابة تكريس للعزلة. هذا وقد سبق للوكالة الحضرية للصويرة، وأن أحالت مشروع تصميم التهيئة، منتصف شهر شتنبر المنصرم 2020 ، على أنظار مجلس الصويرة، قصد دراسته وإبداء الملاحظات والرأي بشأنه، وذلك داخل أجل لا يتعدى شهريْن، بداية من تاريخ توصل المجلس المذكور بالمشروع، ليتم بعدها عرض الأخير، يوم 25 من شهر شتنبر 2020 على أنظار العموم، حتى يتسنى للمواطنين، الإطلاع عليه، وإبداء مختلف الملاحظات، وذلك بقاعة الإجتماعات التابعة لجماعة الصويرة، حيث تم تخصيص موظفِين جماعيِين، للإشراف على العملية تلك، كما علم موقع "كاب 24 تيفي"، من مصادر مطلعة، أن مجموعة من المقاولين والمنعشين العقاريين، قد أنجزوا دراسة وُصفت بالمعمقة للمشروع، من طرف إحدى المكاتب الهندسية، حيث تم جرد عديد الملاحظات، أو مثلما وصفتها مصادرنا، بهفوات وعيوب مشروع تصميم تهيئة الصويرة. المجلس الجماعي للصويرة، كان له نصيب أيضا، من الملاحظات أو بالأحرى من المؤاخدات، وتجلى ذلك خلال أشغال الجلسة الأولى، من دورة المجلس لشهر أكتوبر 2020 والتي آنعقدت يوم الثاني من شهر أكتوبر، حيث آستنكر بعض الأعضاء والمستشارين الجماعيين حينها، ما وصفوه بإقصاء المجلس، وعدم إشراك الأخير في مراحل إعداد وإنجاز المشروع المذكور، والإكتفاء بلعب دور المتفرج فقط، كما وصف بعضهم التصميم، بأنه "تصميم تهيئة الصويرة السياحي"، لأن الطابع السياحي كان طاغيا بشدة، بالمقابل تم إغفال الجانب السَكني والصناعي…، وهي الملاحظات نفسها، التي قُدمت خلال العرض الذي قدمته الوكالة الحضرية للصويرة، على أنظار لجنة التعمير، التابعة لمجلس الصويرة، وبحضور أعضاء ومستشارين جماعيين آخرين، برئاسة رئيس الجماعة، هشام جباري، وبحضور مدير الوكالة الحضرية للصويرة، وأطر عن قسم الدراسات والطوبوغرافيا، التابعة للمؤسسة المذكورة، والتي أشرفت على إعداد وإنجاز الوثيقة التعميرية هذه، حتى تحل محل سابقتها التي أنجزت سنة 2004 النيران نفسها، وُجِّهت خلال دورة هذا اليوم الثلاثاء، من طرف أعضاء ومستشاري المجلس الجماعي للصويرة، وخاصة من طرف لجنة التعمير، التي أعدت تقريرا مفصلا، حول الهفوات التي شابت المشروع السالف ذكره، بل وقد خاطب رئيس جماعة الصويرة، هشام جباري جموع الحاضرين بالقول : "أن مشروع تصميم تهيئة الصويرة، شهد تجاوزات"، حسب وصفه، في وصف آختلفت ردود الفعل بشأنه، بين من آعتبره نتاج عن غيض من فيض، فيما آعتبره البعض الآخر، وصفا قاسيا ومبالغا فيه.