أصبح مشروع تصميم تهيئة مدينة الصويرة، والذي أشرفت على عملية إعداده وإنجازه، الوكالة الحضرية للصويرة، جاهزا مكتملا، وذلك بعد إخضاعه للمسات الأخيرة، الأسبوع المنصرم، حيث سيتم إيداعه من طرف المؤسسة السالفة الذكر، لدى جماعة الصويرة، في غضون هذا الأسبوع، حتى يَخضع التصميم المذكور، للمراحل المتبقية. هذا وقد سادت الشارع الصويري، موجة آرتياح كبيرة، لهذا المشروع والذي سيلبي طلبات الساكنة، وسيساهم في تحقيق التنمية، وقطع الطريق على المضاربين العقاريين، وعلى مافيا العقار، إرتياح يبقى مشوبا بالخوف والتخوف، من ألا تمر مرحلة عرض المشروع، على أنظار مجلس جماعة الصويرة بسلام، فيتعرض للنسف، بما أنه لا يتماشى ومصالح أخطبوط العقار، الذي يظل شعاره دوما "مصالحي…، ومن بعدي الطوفان". تخوف الشارع الصويري، مرده إلى المناورة التي قام بها أواخر شهر أكتوبر من السنة الماضية، 29 عضوا ومستشارا جماعيا، بإيعاز من رموز التحكم، ومافيا العقار، وذلك بإقدامهم على توجيه مراسلة لوزارة الداخلية، تحمل أسماءهم وتوقيعاتهم، من أجل فتح تحقيق، حول ما وصفوه بإعداد تصميم التهيئة، خارج إطاره السليم، وذلك بإقصاء المجلس وهيئات المجتمع المدني، من التشاور فيما يخص إنجاز المشروع المذكور، وآقتصار العملية، على الوكالة الحضرية والعمالة فقط، كما حذروا خلال مراسلتهم تلك، من مغبة تسبب هذا الإقصاء، في آحتقان عارم للساكنة، بحسب تعبيرهم، في محاولة لدغدغة المشاعر، والعزف على الوتر الحساس، إلا أن المناورة تلك لم تفلح، ولم تنل من عزيمة من يسهرون على عملية إعداد تصميم التهيئة، بما في ذلك عامل إقليمالصويرة، عادل المالكي، والذي ظل مؤازِرا ومسانِدا ومواكبا لجميع الخطوات، حتى يرى المشروع النور، في أقرب الآجال. إختبار صعب ينتظر المجلس الجماعي للصويري، والذي سيجد نفسه أمام المحك، خاصة خلال دورة أكتوبر، والتي من المنتظر أن يتضمن جدول أعمالها، نقطة تاريخية، تتعلق بمشروع تاريخي، حينها ستدرك الساكنة، هل سينجح مشروع تصميم تهيئة مدينة الصويرة، في عبور حقل الألغام بسلام، أم ستُحوله إلى أشلاء؟