في الوقت الذي عاش فيه المغاربة الحدث "الإنساني" الذي قام به عامل أسفي، مؤخرا، من خلال تفاعله مع حالة الشاب "نبيل شوبيد"؛ الذي كان قد وجه نداء استغاثة، عبر شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، ينشد فيه القلوب الرحيمة من أجل مساعدته و التكفل به في محنته بسبب معاناته مع سرطان القولون، سطعت أصوات أخرى بإقليمتاونات، للمطالبة بتدخل عامل إقليمتاونات، سيدي صالح داحا وبشكل عاجل لعلاج الشاب الطالب "حميد خويا"، وهي الحالة الإنسانية التي كانت القناة الإلكترونية "كاب24 تيفي"، السباقة لتسليط الضوء على وضعه الصحي المزرري. تدخل عامل أسفي، الحسين شاينان، بهذه الطريقة التي وصفها المغاربة ب"النبيلة والإنسانية" والتي أقدم من خلالها، على خطوة التكفل بالشاب"نبيل شوبيد" من ماله الخاص والتي كللت باستقرار حالته بعد إجراء عملية جراحية مستعجلة، وجه أبناء وبنات إقليمتاونات، نداءات ورسائل فيسبوكية موجهة لعامل إقليمتاونات والهيئات السياسية والمجتمع المدني ومسؤولين على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، للمطالبة بوضع التفاتة عاجلة، من أجل إنقاذ الطالب الجامعي "حميد خويا" الذي سبق له وأن وجه نداء استغاثة عبر قناة كاب24 تيفي الإلكترونية، التمس فيه القلوب الرحيمة والمحسنين تقديم له يد العون والمساعدة من أجل العلاج ومواصلة دراسته بسلك الماستر التي توقف بها نظرا لتدهور حالته الصحية. الطالب حميد خويا، الذي ينحدر من دوار الميزاب التابع لجماعة كيسان بضواحي إقليمتاونات، والبالغ من العمر39 سنة، والذي كان يتابع دراسته بسلك الماستر بجامعة بن طفيل بالقنيطرة، شعبة الفلسفة، قال في لقاء مع كاب24 تيفي، "إنه لم يتوقع يوما، أن حياته ستتحول إلى كابوس بسبب عجزه عن الحركة جراء إصابته بشلل مفاجئ على مستوى أطرافه السفلى والعليا ألزمه الفراش، والتوقف عن الدراسة"، وما زاد من معاناته يضيف "خويا" " عدم قدرة أسرته على تحمل تكاليف العلاج بسبب الفقر الذي تعيشه أسرته. المفضل العاطفي، ناشط فيسبوكي، قال في نداء عاجل نشره على حائطه "الفيسبوكي" ينشد فيه تدخل عامل إقليمتاونات سيدي صالح داحا، لإنقاذ الطالب قائلا: "السيد العامل المحترم، لأول مرة أوجه لكم نداء مباشرا في قضية إنسانية تدمي القلب راجيا أن يلقى هذا النداء العناية الكاملة سواء بالاهتمام شخصيا بهذه الحالة أو بإعطاء توجيهاتكم إلى الجهة التي يمكنها أن تأخذ بيد هذه الحالة الإنسانية". وأضاف المتحدث ذاته "أن حميد خويا هو طالب ماستر سابق بجامعة بن طفيل بالقنيطرة، شعبة الفلسفة السنة الثانية، أصيب بمرض مفاجيء سبب له شللا وأفقده نعمة البصر وبالتالي منعه من متابعة الدراسة فأحبطت كل طموحاته"، مشيرا إلى أن المعني بالأمر ينتمي إلى أسرة فقيرة حالته الاجتماعية لا تسمح له بإجراء فحوصات ومصاريف العلاج والتنقل". وأشار العاطفي في النداء الذي رفعه إلى المسؤول الأول بالإقليم، "أن حميد أثبت تفوقه في الدراسة وفق شهادات زملائه المقربين، وكان له طموح، لكن مع الأسف طموحه توقف رغما منه وهو يعيش اليوم عالة على عائلته التي بدورها تحتاج إلى المساعدة بعد أن أصبح الأبوين متقدمين في السن ويعيشان الفقر والهشاشة، مؤكدا "أن المطلوب الآن تقديم مساعدة طبية واجتماعية عاجلة لهذا الطالب المقعد لعل وعسى أن يستعيد صحته وعافيته ويستعيد طموحه المنشود". ولقيت حالة الشاب حميد خويا، تفاعلا كبيرا من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، موجهين في الوقت نفسه، رسائل ونداءات من داخل المغرب وخارجه، تلتمس فيها التدخل العاجل للجهات المسؤولة إقليميا ووطنيا، فيما طالب أصوات أخرى تطلب يد العون من كل معارفه يإقليمتاونات والمسؤولين وأساتذته بجامعة بن طفيل بالقنيطرة والقلوب الرحيمة من أجل مساعدة الشاب الطموح "حميد خويا" بالقليل أو بالكثير لإنقاذه وعلاجه والعودة إلى حياته الطبيعية ومواصلة دراسته العليا.
*يمكن التواصل مع الطالب "حميد خويا" عبر الرقم الهاتفي: 0678194256