يشتكي سكان مدينة آزرو خاصة منهم الراغبون في اقتناء أدوية العلاج الاستعجالية من النهج الذي يتعمده صيادلة المدينة بتخصيص صيدلية واحدة للمداومة كل نهاية أسبوع، بل الانكى كلما كانت هناك مناسبة اعياد تزامنت مع ايام نهاية الأسبوع زادت ايام المداومة حسب العطلة الإدارية العمومية قد تصل احيانا الى الاسبوع بالكامل،(كما حصل مع ايام عيد الاضحى الاخير وما يحصل الان مع الاعياد الوطنية)، مما يزيد من معاناة هؤلاء المواطنين مع وضعياتهم سواء الصحية أو التنقل إلى صيدلية المداومة الوحيدة التي تفرض على عدد منهم التنقل بين شمال المدينة وجنوبها بتكاليف معنوية ومادية إضافية، بل الأكثر أسفا أن يجد هؤلاء أنفسهم مضطرين إلى الاصطفاف في الشارع صفا طويلا في انتظار وصول دورهم. وقد ارتفعت أصوات المواطنين الذين وجدوا انفسهم مضطررين للتنقل إلى صيدلة المداومة المعتمدة قصد اقتناء أدوية تتطلب الاستعجال لتقديمها لمريض يئن من الألم. ويطرح هذا الوضع اكثر من علامة استفهام بشأن الخدمات التي تقدمها الصيدليات للمواطنين في كذا ظرف بتعمد صيدلية وحيدة للمداومة في وقت عرفت فيه المدينة اتساعا عمرانيا وتكاثرت بها الأحياء من كل جانب فضلا عن تشعب الاحياء الشعبية، وتزايد سكانها، إلا أن المواطن يلاحظ، باستغراب، أمام حاجته الملحة في وصفة دوائية، تخصيص صيدلية وحيدة للمداومة خاصة ليلا امام احيانا عدم وجود وسيلة نقل (طاكسي)وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول إخلال الصيادلة بالقانون المنظم، خاصة منه القانون المرتبطة بصيدلية الحراسة والمداومة. وتتواجد بمدينة آزرو ما لا يقل عن 25 صيدلية، وهناك منها من لا تحترم نظام الحراسة والمداومة الليلية، رغم وجود اللوحة الإشهارية التي تفيد أن الصيدلية المذكورة هي المدرجة آنئذ بنظام المداومة الليلية، واعتبر مواطنون في تصريحاتهم ل"كاب24 تيفي" أن قرار إلزام الصيادلة باحترام نظام المداومة ليلا وأيام العطل والأعياد لم يجد طريقه إلى التجسيد بمدينة آزرو، ليبقى بذلك المواطن يعاني مشكل الحصول على الدواء العلاج الاستعجالي مما يدفعه إلى خوض سباق لساعات وقطع مسافات طويلة بحثا عن الدواء وحتى ان بلغ النقطة المعنية وجد نفسه أمام إشكال الانتظار لتكاثر الراغبين في هذه الخدمة في واجهة الصيدلية المباركة الكريمة. كما اعتبر المواطنون أن إقدام أرباب الصيدليات على تخصيص صيدلية واحدة للمداومة سواء في الأيام العادية أو في المناسبات والاعياد هو استهتار بكرامة وحياة المواطن قبل أن يعتبر مخالفة لقواعد مهنة الصيدلية ونظام مزاولتها التي تستوجب مساءلة تأديبية من طرف الجهات المختصة بالقطاع، فضلاً عن ذلك تدخل ضمن نطاق جريمة عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خاصة. وقد عبر بعض المواطنين عن تذمرهم عن هذا العمد والإجراء الذي يأتي في ظروف انتشار وباء كورونا كان من المجدي ان تعمد الهيئة المحلية للصيادلة الى تخصيص على الأقل صيدليتين للحراسة تحتمها الوضعية الحالية للمدينة مستغربين، كيف يتم اعتماد صيدلية واحدة للحراسة لمدينة بها مستشفى إقليمي وساكنتها تفوق ستين ألف نسمة.. انه العبث بصحة و راحة المواطنين!؟ – يعلق اأحد المواطنين الفاعلين بالمدينة. وأضاف المعلقون عن هذه الوضعية، إن تعنت الهيية المحلية للصيادلة عدم قيامها بزيادة عدد الصيدليات المخصصة للحراسة، أو إلغاء العمل بهذا النظام القديم، قد يتسبب في ظهور بؤر لفيروس كورونا المستجد، نظرا للتزاحم الشديد أمام أبوابها. وشدد المعلقون في تدوينات على منصة التواصل الاجتماعي، على ضرورة التدخل العاجل من طرف المسؤولين، لوضح حد لهذه الكارثة، خصوصا وأن بعض زبناء الصيدليات قد يكونون من حاملي الفيروس ولا تظهر عليهم أي أعراض، أو يعانون من أعراض خفيفة. فما هو رأي الجهات المسؤولة المختصة امام هذا الاشكال المطروح باستمرار؟ وما هو دورها في رفع معاناة المواطنين مع صيدلية المداومة الوحيدة؟